يحتوي كوكب عطارد على كثير من الفوهات بسبب تعرضه لقصف نيزكي وبالكويكبات منذ تكونه وحتى يومنا هذا. يرجع ذلك إلى عدة عوامل، أهمها:
- موقع عطارد في المجموعة الشمسية: يقع عطارد في أقرب نقطة إلى الشمس، مما يجعله عرضة للقصف من قبل الأجسام الصغيرة التي تدور حول الشمس.
- صغر حجم عطارد: يتميز عطارد بصغر حجمه مقارنة بالكواكب الأخرى، مما يجعله أكثر عرضة للقصف.
- عدم وجود غلاف جوي لعطارد: يحمي الغلاف الجوي الأجسام الصغيرة من الوصول إلى سطح الكوكب، ولكن عطارد لا يمتلك غلاف جوي، مما يجعله عرضة للقصف المباشر.
تختلف الفوهات على سطح عطارد من حيث الحجم والشكل، فهناك فوهات صغيرة قطرها أقل من كيلومتر واحد، وهناك فوهات كبيرة قطرها يصل إلى مئات الكيلومترات. أكبر فوهة على سطح عطارد هي حوض كالوريس، والذي يبلغ قطره حوالي 1550 كيلومتر.
تشير دراسة أجراها فريق من العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إلى أن عطارد تعرض لقصف شديد متأخر منذ حوالي 3.8 مليارات سنة. خلال هذه الفترة، تشكلت معظم الفوهات الكبيرة على سطح عطارد.
تساعد دراسة الفوهات على سطح عطارد العلماء على فهم تاريخ الكوكب وتطوره. فمثلاً، يمكن استخدام الفوهات الكبيرة لتقدير عمر سطح عطارد. كما يمكن استخدام الفوهات الصغيرة لدراسة طبيعة الأجسام التي تسببت في اصطدامها بسطح الكوكب.