السرد والفكرة هما من أهم عناصر القصة الفنية، حيث يشكلان الإطار العام للقصة ويساهمان في تحقيق أهدافها الفنية والأدبية.
السرد هو العنصر الذي ينقل الأحداث من واقعها إلى صورتها اللغوية، وهو يشمل عناصر متعددة مثل:
- الشخصية: وهي التي تؤدي الأحداث وتتفاعل معها.
- الحدث: وهو المحور الذي تدور حوله القصة.
- الزمان: وهو الفترة الزمنية التي تقع فيها الأحداث.
- المكان: وهو المكان الذي تقع فيه الأحداث.
الفكرة هي المعنى الأساسي الذي يهدف إليه الكاتب من وراء القصة، وهي التي تعكس رؤيته للحياة وموقفه من القضايا التي يتناولها.
علاقة السرد بالفكرة:
يرتبط السرد بالفكرة ارتباطًا وثيقًا، حيث أن السرد هو الوسيلة التي يعبر الكاتب من خلالها عن فكرته. فعندما يختار الكاتب شخصيات معينة ويوقعها في أحداث معينة ويحدد لها زمانًا ومكانًا معينًا، فإن كل هذه العناصر تساهم في إيصال الفكرة التي يود الكاتب إيصالها إلى القارئ.
على سبيل المثال، إذا كتب الكاتب قصة عن أهمية الأمومة، فإنه سيختار شخصية أم فاضلة تقوم بتربية أبنائها على القيم الأخلاقية، ويوقعها في أحداث تؤكد أهمية دور الأم في الأسرة والمجتمع.
أهمية السرد والفكرة في القصة:
يساهم السرد والفكرة في تحقيق أهداف القصة الفنية والأدبية، حيث أنهما:
- يجذبان القارئ ويثيران اهتمامه: فالسرد المشوق والفكرة الجذابة يجذبان القارئ ويثيران اهتمامه بالقصة، ويدفعانه إلى متابعة أحداثها حتى النهاية.
- يحققان المتعة الجمالية للقارئ: فالسرد الفني والفكرة الهادفة يحققان المتعة الجمالية للقارئ، ويتركان في نفسه انطباعًا جميلًا.
- يساهمان في إثراء ثقافة القارئ وتوسيع مداركه: فالقصة التي تتناول موضوعات اجتماعية أو سياسية أو تاريخية مهمة، تساهم في إثراء ثقافة القارئ وتوسيع مداركه.
خاتمة:
السرد والفكرة هما من أهم عناصر القصة الفنية، حيث يشكلان الإطار العام للقصة ويساهمان في تحقيق أهدافها الفنية والأدبية.