المقصود بملة إبراهيم - عليه السلام - أنها ملة التوحيد، وذلك لما جاء في القرآن الكريم من آيات عديدة تؤكد ذلك، منها:
- قوله تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} (البقرة: 130).
- قوله تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (الأنعام: 161).
- قوله تعالى: {وَمَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (آل عمران: 67).
ومعنى التوحيد هو عبادة الله وحده لا شريك له، والإيمان به رباً وإلهاً وخالقاً ورازقاً، وأن توحيده يكون بالعبادة والتوجه إليه وحده، والاعتراف بأنه هو الإله الحق، وأنه لا إله غيره.
وملة إبراهيم - عليه السلام - هي ملة التوحيد التي جاء بها كل الأنبياء والمرسلين، وهي ملة الإسلام التي جاء بها النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، فالإسلام هو دين إبراهيم - عليه السلام -، وقد أكمل الله به الدين وأتم نعمته على عباده.
ولذلك، فإن المقصود بملة إبراهيم - عليه السلام - أنها ملة التوحيد، وهي ملة الإسلام التي جاء بها النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -.