ما هي الحركة الوهابية التي كانت تهدد نفوذ الدولة العثمانية في الجزيرة العربية؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
الحركة الوهابية: هي حركة إصلاحية دينية تأسست في القرن 18م على يد محمد بن عبد الوهاب، ودعمتها أسرة آل سعود.
الحركة الوهابية، التي أسسها محمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر، كانت تشكل تهديدًا كبيرًا لنفوذ الدولة العثمانية في الجزيرة العربية. وقد تمكنت هذه الحركة، المتحالفة مع آل سعود، من السيطرة على مساحات واسعة من الجزيرة العربية، بما في ذلك مكة والمدينة لفترة من الزمن.
**أسباب تهديد الحركة الوهابية للدولة العثمانية:**
* **الخلاف العقائدي:** الوهابية كانت حركة إصلاحية دينية تدعو إلى العودة إلى "الإسلام النقي" وتنبذ البدع والخرافات التي اعتبروها قد تغلغلت في الممارسات الدينية. هذا تسبب في صدام مع الدولة العثمانية التي كانت تعتبر نفسها حامية للإسلام، ولكنها كانت أكثر تسامحًا مع الممارسات الصوفية والشعبية التي انتقدها الوهابيون.
* **التوسع السياسي والعسكري:** سعي الوهابيين إلى توسيع نفوذهم وسلطتهم في الجزيرة العربية كان يهدد بشكل مباشر سلطة الدولة العثمانية ومصالحها في المنطقة. سيطرتهم على مكة والمدينة، وهما أقدس المدن الإسلامية، كان تحديًا رمزيًا وسياسيًا كبيرًا للدولة العثمانية.
* **التحالف مع آل سعود:** التحالف بين الوهابيين وآل سعود وفر للحركة الوهابية قوة عسكرية وسياسية كبيرة، مما مكنهم من تحدي الدولة العثمانية بفعالية أكبر.
**ردود فعل الدولة العثمانية:**
حاولت الدولة العثمانية في البداية احتواء الحركة الوهابية من خلال وسائل سلمية، ولكن مع تصاعد نفوذها، اضطرت إلى اللجوء إلى القوة العسكرية. أرسلت الدولة العثمانية جيوشًا بقيادة محمد علي باشا، والي مصر التابع لها، للقضاء على الدولة السعودية الأولى المتحالفة مع الوهابيين في أوائل القرن التاسع عشر. نجحت هذه الحملات في تدمير الدولة السعودية الأولى مؤقتًا، ولكن الوهابية استمرت كقوة مؤثرة في المنطقة، وعادت للظهور في وقت لاحق لتأسيس الدولة السعودية الحديثة.
باختصار، كانت الحركة الوهابية تهديدًا كبيرًا للدولة العثمانية في الجزيرة العربية بسبب الخلافات العقائدية، والتوسع السياسي والعسكري، والتحالف مع آل سعود.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال ما هي الحركة الوهابية التي كانت تهدد نفوذ الدولة العثمانية في الجزيرة العربية اترك تعليق فورآ.