المستثنى في الجملة هو "بيع الربا". والربا هو الزيادة في رأس المال في مقابل الزمن، وهو محرم في الإسلام. وقد ورد تحريم الربا في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} (البقرة: 275).
وهناك نوعان من الربا:
- ربا الفضل: وهو بيع جنس من المال بجنسه الآخر متفاضلاً، مثل بيع درهم بدرهمين، أو دينار بدينارين، أو صاعاً من بر بصاعين، أو صاعاً من أرز بصاعين.
- ربا النسيئة: وهو بيع جنس من المال بجنسه الآخر مؤجلاً بزيادة، مثل بيع درهم بدرهمين مؤجلين، أو دينار بدينارين مؤجلين، أو صاعاً من بر بصاعين مؤجلين، أو صاعاً من أرز بصاعين مؤجلين.
وقد حرم الله الربا لما فيه من الظلم والغش، والإضرار بالاقتصاد، ومنع التداول التجاري. وقد توعد الله تعالى من يأكل الربا بالعذاب الشديد، فقال تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَنْ تَخَبَّطَهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (البقرة: 275).
ولذلك، فإن بيع الربا هو بيع محرم شرعاً، وله آثار سلبية على الفرد والمجتمع.