في الإسلام، القلب الصحيح هو القلب الذي يخلو من أي مرض أو اضطراب. وهو القلب الذي يؤمن بالله تعالى ويوحده، ويؤمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته، ويؤمن بالبعث والجزاء. القلب الصحيح هو القلب الذي يحب الله تعالى وعباده، ويكره الشر والمعاصي. هو القلب الذي يسعى إلى الخير والصلاح، ويسعى إلى سعادة الدنيا والآخرة.
وقد ورد ذكر القلب الصحيح في القرآن الكريم في العديد من المواضع، منها قوله تعالى: "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" (الشعراء: 88-89).
وقد ورد ذكر القلب الصحيح في السنة النبوية الشريفة، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ مُتَّعِظًا بِمَا يَسْمَعُ فَقَدْ أَتَى بِقَلْبٍ سَلِيمٍ".
وفيما يلي بعض الصفات التي تميز القلب الصحيح:
- الإيمان بالله تعالى ووحدته: القلب الصحيح هو القلب الذي يؤمن بالله تعالى ويوحده، ويعتقد أنه هو الخالق والرازق والمدبر للأمور.
- الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته: القلب الصحيح هو القلب الذي يؤمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته، ويتبع تعاليمه ويطبقها في حياته.
- الإيمان بالبعث والجزاء: القلب الصحيح هو القلب الذي يؤمن بالبعث والجزاء، ويعتقد أن الله تعالى سيحاسب الناس على أعمالهم يوم القيامة.
- حب الله تعالى وعباده: القلب الصحيح هو القلب الذي يحب الله تعالى وعباده، ويسعى إلى نفعهم وإسعادهم.
- كراهية الشر والمعاصي: القلب الصحيح هو القلب الذي يكره الشر والمعاصي، ويسعى إلى اجتنابها.
- السعي إلى الخير والصلاح: القلب الصحيح هو القلب الذي يسعى إلى الخير والصلاح، ويسعى إلى سعادة الدنيا والآخرة.
ولكي يتحقق القلب الصحيح، لا بد من الإيمان بالله تعالى وطاعته، والتزام الأخلاق الإسلامية، والابتعاد عن المعاصي والذنوب. كما لا بد من التوبة والاستغفار من الذنوب، وتجديد الإيمان والنية.