الكلام أثناء خطبة الجمعة حرام شرعًا، ويدل على ذلك العديد من الأدلة الشرعية، منها:
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب الإمام فلا تتكلموا، فإن من تكلم والإمام يخطب فقد عصى الله ورسوله» [رواه أبو داود].
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من مس عودًا في الخطبة فقد عصى الله ورسوله» [رواه أحمد].
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال لصلاة الجمعة: حَيّ على الصلاة، فقد عصى الله ورسوله» [رواه أحمد].
وهذه الأدلة تدل على أن الكلام أثناء خطبة الجمعة من الأمور المحرمة شرعًا، ويجب على المسلم أن يحرص على الإنصات للخطيب وعدم الكلام أثناء الخطبة، سواء كان يتكلم مع شخص آخر أو يرد على عاطس أو يرد السلام.
وهناك عدة أسباب تجعل الكلام أثناء خطبة الجمعة حرامًا، منها:
- أن الخطبة هي من أهم أجزاء صلاة الجمعة، وهي فرصة للناس للتعلم عن دينهم ومعرفة أحكامه وشعائره.
- أن الكلام أثناء الخطبة يُشتت الذهن ويمنع الناس من الإنصات للخطيب.
- أن الكلام أثناء الخطبة يُسبب الإزعاج للناس الآخرين.
ولذلك، فإن على المسلم أن يحرص على الالتزام بهذا الأمر الشرعي، وأن يحرص على الإنصات للخطيب وعدم الكلام أثناء الخطبة.
وهناك بعض الحالات التي يجوز فيها الكلام أثناء خطبة الجمعة، وهي:
- إذا كان الكلام مع الخطيب نفسه، مثل أن يسأله عن شيء أو ينكر عليه خطأً.
- إذا كان الكلام لسبب ضرورة، مثل أن يسأل شخصًا عن طريق أو يرد السلام.
ولكن يجب أن يكون الكلام في هذه الحالات قصيرًا وسريعًا، وأن لا يسبب الإزعاج للناس الآخرين.