الأعمال البدعية هي الأعمال التي لم يشرعها الله ورسوله، وهي مخالفة للسنة النبوية. وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بتحريم البدعة، وبيان أنها مردودة على صاحبها لا يقبلها الله تعالى ولو كان صاحبها حسن النيه.
فمن الأحاديث التي تحرم البدعة:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
ومعنى الحديثين: أن من عمل عملا لم يشرعه الله ورسوله فهو مردود عليه، ولا يقبل منه، ولا يحصل له به أجر، بل يكون عليه إثم.
وذلك لأن الله تعالى هو الذي شرع لعباده ما يعبدونه به، وما يقربونه إليه، فلا يجوز لأحد أن يشرع شيئاً من دونه، ولو كان حسن النيه، فإن ذلك من باب الاعتداء على حق الله تعالى في التشريع، وإحداث ما لم يأذن به الله تعالى.
ولقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من البدعة، فقال: "إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة".
ومعنى الحديث: أن البدعة هي من الضلالة، وأن كل من عمل عملاً لم يشرعه الله ورسوله فهو ضال، ولو كان حسن النيه، فإن البدعة لا تصلح دينًا، ولا تنفع صاحبها في الآخرة.
وقد ذكر العلماء عدة أسباب لرد البدعة على صاحبها، منها:
- أن البدعة مخالفة للسنة النبوية، وهي أولى بالقبول من البدعة.
- أن البدعة تفتح باب الفتن والشرور، والإضلال عن دين الله تعالى.
- أن البدعة قد تؤدي إلى الشرك بالله تعالى.
وبناءً على ما سبق، فإن الأعمال البدعية مردودة على صاحبها لا يقبلها الله تعالى ولو كان صاحبها حسن النيه، وذلك للأسباب المذكورة آنفاً.