الأعمال البدعية مردودة على صاحبها لا يقبلها الله، ولو كان صاحبها حسنُ النية
هذه العبارة تدل على أن الأعمال التي لم يشرعها الله تعالى لا تقبل منه، ولا تنفع صاحبها في الدنيا ولا في الآخرة، ولو كان صاحبها حسن النية، ويقصد بالأعمال البدعية هنا:
- كل ما لم يرد في الكتاب والسنة من العبادات، مثل:
- زيارة القبور، والطواف حولها، والصلاة عليها، والدعاء لها.
- بناء المساجد والقباب على القبور.
- الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وليلة الإسراء والمعراج، وغيرها من المناسبات الدينية.
- السعي إلى الكهنة والعرافين، وسؤالهم عن الغيب.
- الاحتفال بالأعياد التي لم يشرعها الإسلام، مثل: عيد الحب، وعيد الأم، وعيد الأب، وغيرها.
ودليل ذلك من الكتاب والسنة:
-
قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].
-
وقال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طـه: 124].
-
وقال تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} [النساء: 115].
-
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [رواه مسلم].
-
وقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [رواه البخاري].
وهذه الأدلة تدل على أن الأعمال البدعية مردودة على صاحبها، ولا تقبل منه، ولو كان صاحبها حسن النية، وذلك لأن الله تعالى أمرنا باتباعه، والسير على سنته، ونهى عن الابتداع في الدين، قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153].
وكما أن الأعمال البدعية لا تقبل من صاحبها، فإنها قد تضر به، وتؤدي به إلى الانحراف عن الدين، وإلى الوقوع في الشرك، قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الأنعام: 151].
فيجب على المسلم أن يحرص على أداء العبادات التي شرعها الله تعالى، وأن يبتعد عن الأعمال البد