الجواب: صواب
التفسير الموسع:
البدعة في الدين هي كل عمل لم يرد به نص شرعي، سواء كان ذلك في العبادات أو المعاملات أو العادات. والبدعة مردودة على صاحبها لا يقبلها الله، ولو كان صاحبها حسنُ النية، وذلك للأسباب التالية:
- لأن البدعة مخالفة لأمر الله ورسوله، والواجب على المسلم التزام ما أمر الله به ورسوله، وترك ما نهى عنه.
- لأن البدعة تؤدي إلى التفرقة بين المسلمين، وإلى ظهور البدع والخرافات في الدين.
- لأن البدعة قد تؤدي إلى الشرك بالله، إذا كانت تتضمن الاعتقاد بأمور ليست في الدين.
وحسن النية لا ينفع في البدعة، لأن الحسنة لا تكون حسنة إلا إذا كانت خالصة لله، وموافقة لشرعه. فإذا كانت البدعة مخالفة لشرع الله، فلا تنفع معها حسن النية.
وهناك بعض الأدلة الشرعية التي تدعم هذا الحكم، منها:
- قول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ} [البقرة: 120].
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أخوف ما أخاف عليكم البدع".
وبناءً على ذلك، فإن الأعمال البدعية مردودة على صاحبها لا يقبلها الله، ولو كان صاحبها حسنُ النية.