تم حفر الخندق من الجهة الشمالية للمدينة المنورة، وذلك لأن هذه الجهة كانت هي الجهة الوحيدة المكشوفة والمطلة على الصحراء، وبالتالي كانت هي الجهة الأكثر عرضة لهجوم الأحزاب.
كان طول الخندق حوالي 5000 ذراع (أي حوالي 1500 متر)، وعرضه حوالي 9 أذرع (أي حوالي 22 متر)، وعمقه حوالي 7 أذرع (أي حوالي 16 متر). وقد استغرق حفر الخندق 10 أيام، شارك فيها جميع المسلمين، بما في ذلك النساء والأطفال.
كان حفر الخندق إنجازًا كبيرًا للمسلمين، فقد تمكنوا من منع الأحزاب من دخول المدينة المنورة، وبالتالي الحفاظ على أمنها واستقرارها.
كان حفر الخندق علامة فارقة في تاريخ الإسلام، فقد أظهر قدرة المسلمين على الاستعداد والتنظيم في مواجهة التحديات، كما أظهر إيمانهم بالله تعالى، الذي نصرهم على أعدائهم.