الملاحظة هي عملية جمع البيانات من خلال الحواس، وهي من أهم الأدوات المستخدمة في البحث العلمي، حيث تسمح للباحث بجمع بيانات دقيقة ووصف الظواهر بشكل موضوعي. أما المعلومات فهي عبارة عن بيانات تم جمعها وتحليلها وتفسيرها من قبل الآخرين.
هناك عدة أسباب قد تدفع الباحث إلى الاكتفاء بالملاحظة بدلا عن المعلومات واستخدامها في البحث العلمي، منها:
الحاجة إلى جمع بيانات جديدة: قد يكون الباحث بحاجة إلى جمع بيانات جديدة حول ظاهرة معينة لم يتم دراستها من قبل، أو قد تكون البيانات الموجودة غير كافية أو غير دقيقة. في هذه الحالة، يكون الاكتفاء بالملاحظة هو الطريقة الوحيدة لجمع البيانات اللازمة للبحث.
الرغبة في الحصول على بيانات دقيقة: يمكن أن تكون المعلومات الموجودة في الأدبيات العلمية غير دقيقة أو متحيزة، خاصة إذا كانت البيانات قد تم جمعها منذ فترة طويلة أو من قبل باحثين غير مؤهلين. في هذه الحالة، يكون الاكتفاء بالملاحظة هو الطريقة الأكثر ضمانًا للحصول على بيانات دقيقة.
الرغبة في الحصول على بيانات جديدة ومبتكرة: يمكن أن تساعد الملاحظة الباحث على اكتشاف اتجاهات جديدة أو ظواهر لم يتم ملاحظتها من قبل. في هذه الحالة، يكون الاكتفاء بالملاحظة هو الطريقة الوحيدة لاكتشاف هذه الاتجاهات أو الظواهر.
ومع ذلك، هناك بعض العيوب التي قد تصاحب الاكتفاء بالملاحظة بدلا عن المعلومات واستخدامها في البحث العلمي، منها:
الوقت والجهد: قد تستغرق الملاحظة وقتًا وجهدًا كبيرًا، خاصة إذا كانت الظاهرة المراد دراستها معقدة أو واسعة النطاق.
التكلفة: قد تكون الملاحظة مكلفة، خاصة إذا كانت تتطلب استخدام معدات أو أدوات خاصة.
التحيز: قد يكون الباحث عرضة للتحيز في ملاحظاته، خاصة إذا كان لديه أفكار أو آراء مسبقة حول الظاهرة المراد دراستها.
لذلك، يجب أن يكون الباحث على دراية بهذه العيوب قبل اتخاذ قرار الاكتفاء بالملاحظة بدلا عن المعلومات واستخدامها في البحث العلمي.
وبشكل عام، فإن الاكتفاء بالملاحظة بدلا عن المعلومات واستخدامها في البحث العلمي قد يكون مفيدًا في بعض الحالات، ولكن يجب أن يتم ذلك بعناية ووعي بالمخاطر المحتملة.