عندما يساوي الفرق بين قيم الكهروسالبية للذرات المتساهمة صفراً، فإن الرابطة تكون رابطة تساهمية غير قطبية.
الكهرسلبية هي مقياس لقدرة الذرة على جذب الإلكترونات. عندما تكون قيم الكهروسالبية للذرات المتساهمة متشابهة، فإن الإلكترونات المشاركة في الرابطة ستتقاسم بالتساوي بين الذرات. وهذا يعني أن كلا الذرات ستحصل على نفس عدد الإلكترونات، مما ينتج عنه شحنة كهربائية صافية صفرية للرابطة.
على سبيل المثال، فإن رابطة الهيدروجين (H-H) هي رابطة تساهمية غير قطبية. كلا الذرات من الهيدروجين لها نفس قيمة الكهروسالبية، وهي 2.20. لذلك، فإن الإلكترونات المشاركة في الرابطة ستتقاسم بالتساوي بين الذرات، مما ينتج عنه رابطة غير قطبية.
في المقابل، فإن رابطة الكلور الفلوري (Cl-F) هي رابطة تساهمية قطبية. قيمة الكهروسالبية للفلور (3.98) أعلى من قيمة الكهروسالبية للكلور (3.16). لذلك، فإن الإلكترونات المشاركة في الرابطة ستجذبها الذرة الأكثر كهرسلبية، وهي الذرة الفلورية. وهذا ينتج عنه شحنة كهربائية صافية موجبة جزئية على الذرة الكلورية، وشحنة كهربائية صافية سالبة جزئية على الذرة الفلورية.
بشكل عام، يمكن تقسيم الروابط الكيميائية إلى نوعين رئيسيين: الروابط التساهمية والروابط الأيونية.
الروابط التساهمية هي الروابط التي تتشكل عن طريق مشاركة الإلكترونات بين الذرات.
الروابط الأيونية هي الروابط التي تتشكل عن طريق نقل الإلكترونات من ذرة إلى أخرى.
تعتمد قوة الرابطة التساهمية على الفرق بين قيم الكهروسالبية للذرات المتساهمة. كلما زاد الفرق بين قيم الكهروسالبية، زادت قوة الرابطة التساهمية.