أطلق أهالي الحلوة على معركة الحلوة بمعركة الروم، وذلك لأن الجيش العثماني الذي خاض المعركة كان يتكون في معظمه من جنود من الأتراك والروم. وقد كان هذا الوصف مناسبًا للمعركة، حيث حقق فيها أهل الحلوة نصرًا كبيرًا على الجيش العثماني، مما أذلَّ الروم وأضعف نفوذهم في المنطقة.
وكانت معركة الحلوة من أهم المعارك التي خاضتها القبائل العربية ضد الدولة العثمانية. وقد حدثت في عام 1253هـ بين أهل الحلوة بقيادة الأمير محمد بن خريّف التميمي أمير إمارة الحلوة، وأهل حوطة بني تميم بقيادة إبراهيم آل سعود التميمي، وفوزان آل محسن. وقد انتهت المعركة بانتصار مؤزر للقبائل العربية، حيث تم قتل معظم الجيش العثماني، وأسر الباقين.
وكانت أسباب المعركة تعود إلى رغبة أهل الحلوة في الاستقلال عن الحكم العثماني، ورفضهم دفع الضرائب الباهظة التي كان يفرضها عليهم الأتراك. وقد أشعلت هذه المعركة روح المقاومة ضد الحكم العثماني في المنطقة، وساهمت في سقوط الدولة العثمانية في النهاية.
وهكذا، فإن تسمية أهالي الحلوة لمعركتهم بمعركة الروم كانت تعبيرًا عن انتصارهم على الجيش العثماني، الذي كان يمثل الإمبراطورية الرومانية الشرقية في ذلك الوقت. وقد كانت هذه المعركة نقطة تحول في تاريخ المنطقة، حيث مهدت الطريق لاستقلال القبائل العربية عن الحكم العثماني.