الجواب:
نعم، إن الكفار يقرون بتوحيد الربوبية والألوهية، ولكنهم لا يؤمنون بهما.
تعريف توحيد الربوبية:
هو إفراد الله تعالى بالعبادة والخلق والرزق والتدبير والملك والصفات العلى.
تعريف توحيد الألوهية:
هو إفراد الله تعالى بالعبادة بالمعنى الدقيق، وهو أن يتوجه العبد بكل أنواع العبادة لله تعالى وحده، من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ذلك.
إقرار الكفار بتوحيد الربوبية:
يقر الكفار بتوحيد الربوبية بالمعنى العام، وهو أن الله تعالى هو الخالق والرازق والمدبر والمتصرف في الكون. ويظهر ذلك من خلال أقوالهم وأفعالهم، ومن ذلك:
- أنهم يعترفون بأن الله تعالى هو خالق السماوات والأرض وما بينهما، وأنه هو الذي خلق الإنسان والحيوان والنبات.
- أنهم يعترفون بأن الله تعالى هو الرازق لعباده، وأنه هو الذي ينزل المطر ويخرج النبات ويطعم الناس.
- أنهم يعترفون بأن الله تعالى هو المدبر للكون، وأنه هو الذي يسير الليل والنهار ويسيّر الشمس والقمر.
إقرار الكفار بتوحيد الألوهية:
أما إقرار الكفار بتوحيد الألوهية، فهو إقرار ناقص وغير صحيح، وذلك لأن الكفار يشركون بالله تعالى في عبادته، ويعبدون معه غيره من الأصنام والأوثان والأنبياء والصالحين. ويظهر ذلك من خلال أقوالهم وأفعالهم، ومن ذلك:
- أنهم يسجدون للأصنام والأوثان، ويذبحون لها ويطلبون منها النصر والرزق.
- أنهم يدعون الأنبياء والصالحين ويطلبون منهم الشفاعة عند الله تعالى.
- أنهم يعتقدون أن بعض الأشخاص أو الأشياء لها قدرة على نفعهم أو ضرهم، فيعبدونها ويتوجهون إليها بالدعاء.
الخلاصة:
إن الكفار يقرون بتوحيد الربوبية بالمعنى العام، ولكنهم لا يؤمنون به، بل يشركون بالله تعالى في عبادته.