حكم محبة غير الله
محبة غير الله تنقسم إلى عدة أقسام، وحكمها يختلف باختلاف نوع المحبة وموضعها. إليك التفصيل:
-
شرك أكبر: تحدث محبة غير الله كشرك أكبر عندما تكون هذه المحبة محبة تأليه وخضوع وعبادة، بحيث يضع الإنسان من يحبه (غير الله) في منزلة الله، ويصرف له من أنواع العبادة القلبية ما لا ينبغي صرفه إلا لله وحده. مثل هذا الحب يجعل المحبوب نداً لله، وهذا مخرج من الملة.
-
شرك أصغر: تكون محبة غير الله شركًا أصغر إذا كانت هذه المحبة لا تصل إلى درجة التأليه والعبادة، ولكنها تتضمن شيئًا من التعظيم المبالغ فيه الذي قد يفضي إلى تقديم محبة هذا المخلوق على محبة الله أو طاعته. ومن أمثلة ذلك:
- محبة المال أو الأولاد أو الدنيا بحيث تصرف الإنسان عن الواجبات الشرعية أو تضره في دينه.
- الخوف من المخلوق أو الرجاء فيه ما لا يكون إلا لله، لكنه لا يصل إلى درجة الخوف والرجاء التعبدي.
-
مكروه / محرم (ليس شركًا): هناك أنواع من محبة غير الله لا تصل إلى حد الشرك، ولكنها قد تكون مكروهة أو محرمة إذا كانت تخرج عن الحد الشرعي، مثل:
- محبة شهوانية أو عاطفية زائدة: قد تكون هذه المحبة مكروهة إذا أدت إلى الانشغال عن ذكر الله وطاعته، أو أدت إلى ارتكاب معاصي.
- المحبة الطبيعية: هذه المحبة جائزة بل واجبة في بعض الأحيان (كمحبة الوالدين والأولاد والزوجة)، وهي المحبة التي تتوافق مع الفطرة السليمة ولا تتعارض مع محبة الله وطاعته. فالمسلم يحب أهله وأصحابه ووطنه، لكن هذه المحبة يجب ألا تقدم على محبة الله ورسوله، وألا تؤدي إلى معصية الله.
الخلاصة:
التمييز بين هذه الأنواع يعتمد على درجة المحبة وموضعها والغاية منها. القاعدة الأساسية هي أن محبة الله يجب أن تكون أعظم وأولى وأسبق من أي محبة أخرى. أي محبة لمخلوق تتجاوز حدودها الشرعية وتقدم على محبة الله، أو تصرف العبد عن حقه تعالى، فإنها تدخل في باب الشرك (أكبر أو أصغر) أو الحرام أو المكروه.
أتمنى أن يكون هذا الشرح واضحًا.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال حكم محبة غير الله كمحبة شرك أكبر شرك أصغر مكروه اترك تعليق فورآ.