الجواب: صواب.
التفسير الموسع:
بنو ثمود كانوا قومًا من العرب عُرفوا بالقوة والعمر الطويل، وقد أرسل الله إليهم نبيًا يدعى صالحًا عليه السلام، لكي يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام. وقد أظهر لهم صالح عليه السلام معجزات كثيرة، منها ناقة صالح التي كانت آية من الله، إلا أنهم لم يؤمنوا به واستهزؤوا به وبمعجزاته.
وقد تحداهم صالح عليه السلام أن يأتوا بمثل ناقة صالح، فما استطاعوا ذلك، ولهذا فقد عاقبهم الله تعالى بأن أهلكهم جميعًا بصوت شديد، وجعل عاليهم سافلهم، كما قال تعالى: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ) [الأحقاف: 29].
وبناءً على ما سبق، فإن بنو ثمود كانوا من أقسى الأمم وأعتاها في التكذيب بأنبياء الله، وذلك للأسباب التالية:
- تكذيبهم لنبيهم صالح عليه السلام رغم الأدلة الواضحة على صدقه.
- فسادهم وظلمهم، فقد كانوا قومًا ظلموا عباد الله، وحاربوا الأنبياء، وعبدوا الأصنام، وارتكبوا الكثير من المنكرات.
- استكبارهم وغرورهم، فقد كانوا قومًا متكبرين، لا يؤمنون بالله تعالى، ولا يؤمنون بالبعث والجزاء، بل كانوا يعتقدون أنهم لن يُعذبوا أبدًا.
وهذا التكذيب والاستكبار من شأنه أن يعرض الأمم للهلاك، كما كان حال ثمود.