الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الشرح:
المحافظة على الأذكار من أعظم الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وهي من أحب الأعمال إليه، فقد قال تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الأنفال: 45].
والمحافظة على الأذكار لها فوائد عظيمة، منها:
-
نيل الأجر والمثوبة من الله تعالى: فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مئة مرة في اليوم، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من عمله.
-
الحصول على الحماية من الله تعالى: فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قال: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات، لم يضره شيء.
-
تقوية الصلة بالله تعالى: فالذكر هو غذاء الروح، وهو الذي يربط القلب بالله تعالى، ويجعله يشعر بحبه وقربهما.
-
الحصول على الطمأنينة والراحة النفسية: فالذكر يزيل الهم والغم عن القلب، ويدخل عليه الفرح والسرور.
-
تطهير القلب من الذنوب والمعاصي: فالذكر يمحى الذنوب ويرفع الدرجات.
-
نيل محبة الله تعالى: فالمكثر من الذكر محبوب عند الله تعالى.
وبناءً على ما سبق، فإن المحافظة على الأذكار من أجل أن تنال الأجر والمثوبة من الله تعالى، وحماية لك بإذن الله تعالى، هو أمرٌ حسنٌ ومُستحبٌ، ويدل على قوة إيمانك وحرصك على طاعة الله تعالى.
وإليك بعض النصائح التي تساعدك على المحافظة على الأذكار:
- احرص على تعلم أذكار الصباح والمساء، واحفظها عن ظهر قلب.
- حدد وقتًا معينًا كل يوم لذكر الله تعالى، وحاول الالتزام به.
- اجعل من ذكر الله تعالى عادةً يومية لك، ولا تتركه مهما حدث.
- اجعل من ذكر الله تعالى وسيلةً للتواصل مع الله تعالى، واستشعار قربه.
أسأل الله تعالى أن يوفقك لطاعته، ويرزقك الإخلاص في القول والعمل.