الجواب:
نعم، تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أم سلمة بعد وفاة زوجها الأول، وهو أبو سلمة بن عبد الأسد. وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في السنة الرابعة للهجرة.
التفسير الموسع:
أم سلمة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وهي من المهاجرات الأول، وقد هاجرت مع زوجها أبي سلمة إلى المدينة المنورة. وقد توفي أبو سلمة في المدينة المنورة في السنة الرابعة للهجرة، بعد أن أصيب بجروح في غزوة أحد.
بعد وفاة أبي سلمة، كانت أم سلمة أرملة من دون زوج، وكانت لديها أربعة أطفال صغار. وقد عرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم الزواج منها، فوافقته. وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شوال من السنة الرابعة للهجرة.
كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم سلمة لفتة كريمة من جانبه، حيث سعى إلى مساعدتها ورعايتها هي وأولادها. كما كان هذا الزواج فرصة لأم سلمة لتشارك في الدعوة الإسلامية، حيث كانت من النساء الصالحات والفاضلات.
الحِكَم من زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم سلمة:
يمكن أن نذكر من الحِكَم من زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم سلمة ما يلي:
- إحسان النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة ورعايتها هي وأولادها.
- تكريم النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة وجعلها من زوجاته.
- استفادة أم سلمة من العلم والحكمة من النبي صلى الله عليه وسلم.
- استفادة المسلمين من علم أم سلمة وحكمتها.
مكانة أم سلمة عند النبي صلى الله عليه وسلم:
كانت أم سلمة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم المحبوبات لديه، وكانت تتمتع بمكانة كبيرة عنده. وقد روت أم سلمة العديد من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أمهات المؤمنين، وصاحبة مواقف عظيمة في الإسلام.