تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع هو تعريف شهادة أن محمدًا رسول الله.
شهادة أن محمدًا رسول الله هي ركن من أركان الإسلام، وهي تعريف للإسلام نفسه. وهي تعني الإقرار باللسان، والاعتقاد الجازم بالقلب بأن محمدًا بن عبد الله الهاشمي القرشي عبد الله ورسوله، أرسله الله إلى جميع الخلق كافة: من الجن والإنس.
وهذه التعريفات الثلاثة تتضمن معنى شهادة أن محمدًا رسول الله، وهي كالتالي:
- تصديقه فيما أخبر: أي الإيمان بأخباره التي أخبر بها عن الله تعالى، وعن نفسه، وعن الأمم السابقة، وعن المستقبل، وعن أمور الغيب.
- طاعته فيما أمر: أي الامتثال لأوامره، واتباعه في جميع ما جاء به، من عبادات ومعاملات وأخلاق.
- اجتناب ما نهى عنه وزجر: أي الابتعاد عن كل ما نهاه عنه، واجتنابه، ولزوم ما أمر به.
- وألا يعبد الله إلا بما شرع: أي أن لا يعبد الله إلا على الطريقة التي شرعها له رسوله، من أصول الدين، وأحكام الشريعة.
وهذه التعريفات الثلاثة مترابطة ومتكاملة، فبعضها يكمل بعضًا. فتصديقه فيما أخبر يتضمن الإيمان به، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر. وطاعته فيما أمر تتضمن اجتناب ما نهى عنه وزجر. وأن لا يعبد الله إلا بما شرع يتضمن الإيمان به، وتصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر.
وهكذا، فإن هذه التعريفات الثلاثة تتضمن معنى شهادة أن محمدًا رسول الله، وهي الركن الأعظم في الإسلام.