الحكم الشرعي إذا وقعت في مشكلة لا يقدر عليها إلا الله واستعنت بغيره هو الشرك بالله تعالى. فالشرك هو إتخاذ شريك لله تعالى في العبادة، وهو من أخطر الذنوب التي يمكن أن يرتكبها الإنسان.
ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (يونس: 106).
وقول الله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (يونس: 106).
وقول الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} (الأحقاف: 5).
ومعنى الاستعانة بغير الله في مشكلة لا يقدر عليها إلا الله هو أن تعتقد أن هذا الشخص أو الشيء قادر على حل المشكلة دون مساعدة الله تعالى. وهذا الاعتقاد هو شرك بالله تعالى، لأنه إتخاذ شريك لله تعالى في صفة من صفاته، وهي القدرة على الخلق والرزق والهداية وغيرها.
وهناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدنا على عدم الوقوع في شرك بالله تعالى عند مواجهة المشاكل، ومنها:
- الإيمان بالله تعالى وحده، وأن لا إله إلا هو.
- العلم بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء.
- التوجه إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، مع الإلحاح في الدعاء.
- الأخذ بالأسباب المشروعة، والسعي في حل المشكلة بالوسائل المتاحة.
وإذا وقع الإنسان في مشكلة لا يقدر عليها إلا الله، فعليه أن يلجأ إلى الله تعالى وحده، وأن لا يستعين بغيره، حتى لا يعرض نفسه للخطر.
