من معايير الحقيقة العلمية ثلاثة معايير أساسية، هي:
- النسقية المُستمرة في التصحيح: تعني أن المعرفة العلمية ليست نهائية، بل هي قابلة للتغيير والتصحيح باستمرار، بناءً على نتائج التجارب الجديدة والاكتشافات الجديدة.
- النفعية العملية: تعني أن المعرفة العلمية يجب أن تكون ذات فائدة عملية، وأن تؤدي إلى نتائج يمكن ملاحظتها وقياسها.
- المصادَرة على البساطة: تعني أن المعرفة العلمية يجب أن تكون بسيطة وسهلة الفهم، وأن تستند إلى عدد أقل من الافتراضات.
التفسير الموسع:
النسقية المُستمرة في التصحيح:
تستند المعرفة العلمية إلى الملاحظة والتجربة، ومن الطبيعي أن تتغير هذه الملاحظات والتجارب مع مرور الوقت، نتيجة لتقدم العلوم والتكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن المعرفة العلمية تخضع دائمًا للنقد والتقييم من قبل العلماء، مما قد يؤدي إلى تصحيحها أو تعديلها.
على سبيل المثال، كان يعتقد العلماء في الماضي أن الأرض هي مركز الكون، ولكن مع تقدم العلوم، اكتشفوا أن الأرض هي مجرد كوكب صغير في مجرة درب التبانة.
النفعية العملية:
يجب أن تكون المعرفة العلمية ذات فائدة عملية، بحيث يمكن استخدامها لتفسير الظواهر الطبيعية وحل المشكلات. على سبيل المثال، أدت المعرفة العلمية إلى اختراع العديد من الأجهزة المفيدة، مثل الكمبيوتر والطائرة والسيارة.
المصادَرة على البساطة:
يجب أن تكون المعرفة العلمية بسيطة وسهلة الفهم، بحيث يمكن أن يفهمها أي شخص لديه معرفة علمية أساسية. على سبيل المثال، يُعد قانون نيوتن للجاذبية قانونًا بسيطًا ولكنه يشرح العديد من الظواهر الطبيعية.
بالإضافة إلى هذه المعايير الثلاثة، هناك معايير أخرى مهمة للحقيقة العلمية، مثل:
- الشمولية: يجب أن تغطي المعرفة العلمية جميع جوانب الظواهر الطبيعية، دون ترك أي ثغرات أو استثناءات.
- الموضوعية: يجب أن تكون المعرفة العلمية محايدة وغير متحيزة، وأن تستند إلى الأدلة والبراهين فقط.
- القابلية للتكرار: يجب أن تكون نتائج التجارب العلمية قابلة للتكرار من قبل أي شخص، باستخدام نفس الأساليب والأدوات.
تساعد هذه المعايير في ضمان أن تكون المعرفة العلمية دقيقة وموثوقة.
