الجواب:
حكم من يدعو غير الله تعالى أو يذبح لغير الله تعالى في الدنيا أنه مشرك خارج عن الإسلام، وذلك للأسباب التالية:
- الدعاء هو عبادة، فمن دعا غير الله تعالى فقد عبده، وعبادة غير الله تعالى هي الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة الإسلامية.
- الذبح هو من أعظم أنواع العبادة، ومن ذبح لغير الله تعالى فقد عبده، وعبادة غير الله تعالى هي الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة الإسلامية.
- القرآن الكريم والسنة النبوية قد نصتا على أن من دعا غير الله تعالى أو ذبح لغير الله تعالى فهو مشرك خارج عن الإسلام.
دليل ذلك من القرآن الكريم:
- قال الله تعالى: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) [المؤمنون: 117].
- قال الله تعالى: (وَمَنْ يَعْبُدْ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنَّهُ حَرْبٌ لِلَّهِ وَمَنْ يُحَارِبْ اللَّهَ فَإِنَّهُ لَا يُفْلِحُ) [الحج: 39].
دليل ذلك من السنة النبوية:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا بدعوى الجاهلية فإنما دعاء الجاهلية لا يرفع". رواه مسلم.
- عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ذبح لغير الله فقد أشرك". رواه أحمد وأبو داود.
التفسير الموسع:
الدعاء هو عبادة، فمن دعا غير الله تعالى فقد عبده، وعبادة غير الله تعالى هي الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة الإسلامية.
الدعاء هو عبادة قلبية، ويكون باللسان والقلب، وهو من أعظم أنواع العبادة، لأنه من أعلى درجات الخضوع لله تعالى، والتذلل له، والاعتراف بعظمته وقدرته. ولذلك قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186].
فمن دعا غير الله تعالى فقد عبده، وعبادة غير الله تعالى هي الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة الإسلامية. قال الله تعالى: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) [المؤمنون: 117].
الذبح هو من أعظم أنواع العبادة، ومن ذبح لغير الله تعالى فقد عبده، وعبادة غير الله تعالى هي الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة الإسلامية.
الذبح هو من أعظم أنواع العبادة، لأنه من أعلى درجات التقرب إلى الله تعالى، وإظهار العبودية له. ولذلك قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 162].