التعجب هو انفعال يحدث في النفس عند الشعور بأمر يجهل سببه. وهو أسلوب بلاغي يستخدم للتعبير عن هذا الانفعال. ويشترط في التعجب أن يكون الفعل الذي يعبر عنه قابلًا للتفاوت، أي أن يكون هناك إمكانية لزيادة أو نقصان فاعليته.
وبناءً على هذا التعريف، فإن التعجب صيغة مشتقة تدل على أن شيئين اشتركا في صفة وتقدم أحدهما على الآخر فيها. فعندما نقول: "ما أجمل السماء!"، فإننا نعبر عن انفعالنا الشديد بالجمال الذي رأيناه في السماء. وهذا الجمال هو صفة مشتركة بين السماء وأشياء أخرى، مثل البحر أو الجبال أو الورود. ولكن السماء تقدمت على هذه الأشياء الأخرى في هذه الصفة، أي أنها أجمل منها.
وهذا التفسير الموسع يوضح لنا أن التعجب يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية:
- الصفة المشتركة: وهي الصفة التي يشترك فيها الشيئان المتعجب منهما.
- التقدم: وهو أن يكون أحد الشيئين المتعجب منهما أفضل من الآخر في هذه الصفة.
- الانفعال: وهو الانفعال الذي يشعر به المتحدث عند رؤية هذا التقدم.
وهذه العناصر الثلاثة هي التي تميز أسلوب التعجب عن غيره من الأساليب البلاغية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على التعجب الذي يدل على أن شيئين اشتركا في صفة وتقدم أحدهما على الآخر فيها:
- ما أجمل السماء!
- ما أعظم الله!
- ما أروع هذا المنظر!
- ما أذكى هذا الطفل!
- ما أكثر الناس شرًا!
وهذه الأمثلة توضح أن التعجب يمكن استخدامه للتعبير عن انفعالات مختلفة، مثل: الإعجاب، والتقدير، والعجب، والاستغراب، والاستنكار، وغير ذلك.