يبين الله تعالى ما ينبغي للمسلم أن يفعله في حاله الاعتداء عليه وضحي؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
يبين الله تعالى أن المسلم إذا اعتدي عليه فعليه أن يدافع عن نفسه بالحق والعدل دون تجاوز، ويجب أن يكون رد الاعتداء بمثل ما وقع عليه دون ظلم أو اعتداء. كما يشدد على ضرورة الصبر والعفو إذا كان ذلك ممكنًا، لأنه أقرب للتقوى وأجره أعظم عند الله.
في حال الاعتداء على المسلم، يبين الله تعالى له عدة خيارات، مع التأكيد على أهمية ضبط النفس والتحلي بالحكمة:
1. **الدفاع عن النفس:** من حق المسلم أن يدافع عن نفسه لدفع الأذى والضرر، وهذا يشمل الدفاع عن ماله وعرضه وأهله. قال تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 194]. ومع ذلك، يجب أن يكون الدفاع بالقدر اللازم لدفع الاعتداء، دون تجاوز أو إسراف في القوة.
2. **العفو والصفح:** العفو والصفح من أفضل الخصال التي حث عليها الإسلام، لما فيهما من إصلاح ذات البين ونشر المحبة والتسامح في المجتمع. قال تعالى: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 237]. العفو يكون خاصة إذا كان فيه مصلحة راجحة، مثل تأليف قلب المعتدي أو ردعه عن تكرار الاعتداء.
3. **القصاص:** إذا لم يتمكن المسلم من العفو أو الصفح، فله الحق في القصاص العادل، وهو استيفاء الحق بالمثل. قال تعالى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]. ومع ذلك، يجب أن يتم القصاص عن طريق القضاء الشرعي المختص، لضمان العدل وتجنب الظلم.
4. **الصلح والوساطة:** يمكن للمسلم أن يلجأ إلى الصلح والوساطة لحل النزاع مع المعتدي، وذلك عن طريق تدخل العقلاء وأهل الخير للإصلاح بين الطرفين. قال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35]. الصلح قد يكون أفضل من القصاص، لما فيه من حقن للدماء وحفظ للعلاقات.
**ملحوظات هامة:**
* يجب على المسلم أن يراعي الظروف المحيطة بالاعتداء، وأن يختار الحل الأنسب الذي يحقق العدل ويمنع الظلم.
* لا يجوز للمسلم أن يعتدي على غيره ابتداءً، أو أن يتجاوز الحد في الدفاع عن نفسه.
* يجب على المسلم أن يستشير أهل العلم والرأي قبل اتخاذ أي قرار في حال الاعتداء عليه.
* في المجتمعات التي توجد فيها سلطة قضائية، يجب اللجوء إلى القضاء للفصل في النزاعات وتحقيق العدل.
باختصار، الإسلام يحث على التسامح والعفو، ولكنه في الوقت نفسه يبيح للمسلم الدفاع عن نفسه وأخذ حقه بالطرق المشروعة، مع التأكيد على أهمية العدل والإنصاف في جميع الأحوال.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال يبين الله تعالى ما ينبغي للمسلم أن يفعله في حاله الاعتداء عليه وضحي اترك تعليق فورآ.