جزاء من اتصف بصفات المؤمنين في الدنيا والآخرة، فهو في الدنيا ينعم بالسعادة والخير، ويحظى بنصر الله وتأييده، ويُرزق بالرزق الحلال، ويُحفظ من المصائب والهموم، ويُرفع شأنه بين الناس.
أما في الآخرة، فينال درجات عالية في الجنة، ويُغفر له ذنوبه، ويُنعم عليه بنعم لا تعد ولا تحصى، من حور عين، وزوجات مطهرات، وأنهار من لبن، وعسل، وخمر، وطعام من الجنة لا ينتهي، ونعيم لا يزول.
وقد ذكر الله تعالى جزاء المؤمنين في الدنيا والآخرة في كثير من آيات القرآن الكريم، منها قوله تعالى:
- في الدنيا:
- {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40]
- {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:2-3]
- {وَمَنْ يَعْمَلْ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النحل:160]
- في الآخرة:
- {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} [البقرة:25]
- {وَلِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [المائدة:9]
- {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [البقرة:177]
وصفات المؤمنين التي تُوجب لهم هذا الجزاء العظيم هي:
- الإيمان بالله تعالى، ووحدانيته، وعبادته، والإيمان برسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
- إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت إن استطاعوا.
- الابتعاد عن المحرمات، كالزنا، والربا، والقتل، والظلم، والكذب، والغيبة، والنميمة، وغيرها.
- فعل الخير، والإحسان إلى الناس، والعفو عن المسيئين، والصبر على الشدائد.
- الخوف من الله تعالى، والرجاء في رحمته، والإخلاص في العمل.
فمن يتصف بهذه الصفات، ويحرص على العمل بها، نال رضى الله تعالى، ونال السعادة في الدنيا والآخرة.