الإجابة:
نعم، تؤدي الصورة بالفعل دوراً في التأثير على سلوك الفرد شرائياً من خلال التكرار وعرض صور المشاهير عبر توظيف علم السلوك والإقناع وفنون التأثير.
ويمكن تفصيل ذلك على النحو التالي:
أولاً، تلعب الصورة دوراً مهماً في تشكيل انطباعاتنا عن الأشياء والأشخاص. فعندما نرى صورة منتج ما، فإننا نقوم تلقائياً بتقييمه بناءً على ما نستشعره من الصورة. فإذا كانت الصورة جذابة وجميلة، فإننا نميل إلى تقييم المنتج بشكل إيجابي، والعكس صحيح.
ثانياً، يميل الناس إلى التقليد والاقتداء بالآخرين، خاصةً المشاهير الذين ينظرون إليهم على أنهم أشخاص مثاليين أو ذوي نفوذ. فإذا رأينا صورة أحد المشاهير وهو يستخدم منتجاً ما، فإننا نميل إلى التفكير في أن هذا المنتج هو الأفضل، وبالتالي نكون أكثر عرضة لشرائه.
ثالثاً، تعتمد الشركات التجارية على علم السلوك والإقناع وفنون التأثير لتصميم إعلاناتها وحملاتها التسويقية. ومن أهم التقنيات التي تستخدمها هذه الشركات هي التكرار. فعندما يتم عرض صورة منتج ما بشكل متكرر، فإنها تصبح أكثر رسوخاً في ذهن المستهلك، وبالتالي تزيد من احتمالية شرائه.
وفيما يتعلق بدور الوعي المجتمعي في ذلك، فإن الوعي المجتمعي يمكن أن يساعد في الحد من تأثير الصورة على سلوك المستهلك. فعندما يكون المستهلك على دراية بالتقنيات التي تستخدمها الشركات التجارية للتأثير عليه، فإنه يكون أكثر قدرة على مقاومة هذه التأثيرات.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام الشركات التجارية للصورة لتأثير على سلوك المستهلك شرائياً:
- استخدام صور المنتجات في أماكن استراتيجية، مثل واجهات المحلات التجارية أو الإعلانات في وسائل الإعلام.
- استخدام صور المشاهير في الإعلانات للترويج للمنتجات.
- استخدام صور المنتجات في مواقع التواصل الاجتماعي لجذب انتباه المستهلكين.
ولكي يكون المستهلك أكثر وعياً بتأثير الصورة على سلوكه شرائياً، يمكنه اتباع النصائح التالية:
- أن يكون على دراية بالتقنيات التي تستخدمها الشركات التجارية للتأثير عليه.
- أن يقارن بين المنتجات المختلفة قبل اتخاذ قرار الشراء.
- أن لا يعتمد على الصور وحدها في تقييم المنتجات.
ومن المهم أن نتذكر أن الصورة ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على سلوك المستهلك شرائياً. فهناك عوامل أخرى مهمة، مثل السعر والجودة ورضا العملاء. ولكن الصورة يمكن أن تكون عاملاً قوياً يمكن أن يدفع المستهلك إلى اتخاذ قرار الشراء.