ما السر البلاغي في هذه الآيات ؟ قال تعالى : ( أَلَمْ تَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا )؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
السر البلاغي في الآية يكمن في استخدام كلمة "مِهَادًا" للدلالة على الاستقرار والراحة التي يوفرها الله للأرض، حيث توحي بالسهولة والانبساط.
السر البلاغي في الآية الكريمة (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا) يكمن في استخدام **التشبيه البليغ المضمر** مع **الاستفهام التقريري**.
**1. التشبيه البليغ المضمر (الكناية):**
* **المهاد** هو الفراش الوطيء المريح الذي يُعدُّ للنوم والاستقرار.
* الآية لا تقول صراحةً "الأرض كالمهاد"، بل تصف فعل الله بجعل الأرض مهادًا. هذا الوصف يوحي بالتشبيه، حيث تُشبه الأرض في صلاحيتها للسكن والاستقرار بالمهاد المريح.
* الجمالية تكمن في أن التشبيه مضمر وغير مباشر، مما يترك للمتلقي متعة اكتشاف العلاقة بين الأرض والمهاد، وتقدير نعمة الله في تهيئة الأرض لتكون صالحة لحياة الإنسان.
* هذا التشبيه البليغ المضمر يسمى أيضًا **الكناية عن الصفة** (صفة الصلاحية للسكن والاستقرار).
**2. الاستفهام التقريري:**
* الاستفهام هنا ليس لطلب العلم، بل هو استفهام تقريري.
* الله تعالى يقرر حقيقة واضحة ومعروفة، وهي أنه سبحانه وتعالى هو الذي جعل الأرض مهادًا.
* الهدف من هذا التقرير هو حمل المخاطب على الإقرار بهذه الحقيقة والتفكر في قدرة الله وعظيم نعمته.
* الاستفهام التقريري يزيد من قوة المعنى ويؤكد على الحقيقة المراد إثباتها.
**باختصار، السر البلاغي في الآية هو:**
* **إبراز قدرة الله وعظيم نعمته في تهيئة الأرض** لتكون صالحة للسكن والاستقرار عن طريق التشبيه البليغ المضمر (الكناية).
* **حمل المخاطب على الإقرار بهذه الحقيقة** والتفكر فيها عن طريق الاستفهام التقريري.
هذا الجمع بين التشبيه البليغ المضمر والاستفهام التقريري يجعل الآية مؤثرة في النفس، تدعو إلى التفكر والاعتبار، وتزيد من الإيمان بقدرة الله وعظيم نعمه.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال ما السر البلاغي في هذه الآيات ؟ قال تعالى : ( أَلَمْ تَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ) اترك تعليق فورآ.
