0 تصويتات
منذ في تصنيف أسئلة تعليمية بواسطة

ماتفسير آية (لو انفقت مافي الأرض ماألفت بين قلوبهم؟

إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي

الآية تعني أن المال والإنفاق لا يكفيان لجعل القلوب تتآلف وتتّحد، فالمودة والوئام بين الناس لا يتحققان إلا بتوفيق الله ورحمته، وليس فقط بالأموال.

تفسير قوله تعالى: {لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 63] هذه الآية الكريمة تتحدث عن **نعمة عظيمة** امتنّ الله بها على المؤمنين، وهي **نعمة الألفة والمحبة والوحدة** التي جمعت بين قلوبهم، بعد عداوة وشتات وتناحر. **التفسير الإجمالي للآية:** * **{لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}:** يخاطب الله تعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، ويخبره أنه لو أنفق كل ما في الأرض من أموال وثروات، فلن يستطيع أن يؤلف بين قلوب هؤلاء المتنافرين، ويجمعهم على المحبة والوئام. هذا يدل على أن الألفة بين القلوب ليست بالأمر الهين الذي يتحقق بالمال أو الجاه أو السلطان. * **{وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}:** ولكن الله وحده هو القادر على ذلك، فهو الذي يملك القلوب ويصرفها كيف يشاء، وهو الذي زرع المحبة والألفة في قلوب المؤمنين بفضله ورحمته. * **{إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}:** إن الله عزيز لا يغلبه شيء، وحكيم في أفعاله وتدبيره، فإذنه هو النافذ وقدرته هي الغالبة، وهو الذي ألّف بين القلوب لحكمة عظيمة أرادها. **دلالات الآية وفوائدها:** 1. **فضل الإيمان:** الإيمان بالله ورسوله هو السبب الرئيسي في اجتماع القلوب وتآلفها، فالإسلام يجمع ولا يفرق، ويوحد ولا يشتت. 2. **عجز المال عن تحقيق الألفة:** المال وحده لا يكفي لتحقيق الألفة والمحبة بين الناس، فقد ينفق المال على المصالح المشتركة، لكنه لا يزرع المحبة في القلوب. 3. **الألفة نعمة من الله:** الألفة نعمة عظيمة من الله تستحق الشكر والتقدير، ويجب المحافظة عليها وتنميتها. 4. **وحدة الأمة:** الوحدة والاجتماع قوة وعزة، والتفرق ضعف وهوان، فعلى المسلمين أن يسعوا جاهدين لتحقيق الوحدة والبعد عن الفرقة والاختلاف. 5. **فضل النبي صلى الله عليه وسلم:** الآية تشير إلى فضل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنه كان سببًا في جمع القلوب وتوحيد الصفوف، بفضل رسالته وتعاليمه السمحة. **سبب نزول الآية:** ورد في سبب نزول هذه الآية أن الأوس والخزرج (وهم قبيلتان من الأنصار) كانوا في جاهليتهم في حروب وعداوات مستمرة، فلما جاء الإسلام وآمنوا، جمع الله قلوبهم وألف بينهم، وأصبحوا إخوة متحابين. فنزلت هذه الآية تذكّرهم بنعمة الله عليهم، وتحذرهم من العودة إلى ما كانوا عليه من فرقة وعداوة. **باختصار،** الآية تؤكد أن الألفة والمحبة بين القلوب هي نعمة من الله، لا تتحقق بالمال أو السلطان، بل بالإيمان والتقوى والعمل الصالح. وهي دعوة إلى الوحدة والاجتماع والبعد عن الفرقة والاختلاف.

اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال ماتفسير آية (لو انفقت مافي الأرض ماألفت بين قلوبهم اترك تعليق فورآ.

1 إجابة وحدة

0 تصويتات
منذ بواسطة
 
أفضل إجابة
سوف تجد إجابة سؤال ماتفسير آية (لو انفقت مافي الأرض ماألفت بين قلوبهم بالأعلى.

أسئلة مشابهة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحباً بك في بوابة الإجابات ، المصدر الرائد للتعليم والمساعدة في حل الأسئلة والكتب الدراسية، نحن هنا لدعمك في تحقيق أعلى مستويات التعليم والتفوق الأكاديمي، نهدف إلى توفير إجابات شاملة لسؤالك

التصنيفات

...