السائل الذي يحمي الجنين من الصدمات ويعزله عن باقي أجزاء جسم الأم هو السائل الأمنيوسي (Amniotic fluid). وهو سائل شفاف عديم اللون يحيط بالجنين في الرحم أثناء الحمل. يتكون السائل الأمنيوسي من خلايا من الجنين، وخلايا من جدار الرحم، وماء من جسم الأم.
يلعب السائل الأمنيوسي العديد من الأدوار المهمة في نمو وتطور الجنين، منها:
- حماية الجنين من الصدمات: يوفر السائل الأمنيوسي وسادة حماية للجنين من الصدمات الخارجية، مثل السقوط أو الاصطدام.
- عزل الجنين عن باقي أجزاء جسم الأم: يحمي السائل الأمنيوسي الجنين من التعرض للمواد الضارة الموجودة في جسم الأم، مثل البكتيريا والفيروسات.
- مساعدة الجنين على التنفس: يساعد السائل الأمنيوسي الجنين على التنفس عن طريق تبادل الغازات بين الرئتين والسائل الأمنيوسي.
- مساعدة الجنين على النمو والتطور: يساعد السائل الأمنيوسي الجنين على النمو والتطور من خلال توفيره بمساحة كافية للحركة والنمو.
يتراوح حجم السائل الأمنيوسي في بداية الحمل بين 30 و50 ملليلتر، ثم يزداد تدريجياً حتى يصل إلى حوالي 800 ملليلتر في الأسبوع 36 من الحمل. ينخفض حجم السائل الأمنيوسي تدريجياً في الأشهر الأخيرة من الحمل استعداداً للولادة.
هناك بعض الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستوى السائل الأمنيوسي، مثل:
- إصابة الأم ببعض الأمراض، مثل تسمم الحمل أو السكري أو العدوى.
- الحمل التوأمي أو الثلاثي.
- الولادة المبكرة.
انخفاض مستوى السائل الأمنيوسي يمكن أن يسبب بعض المضاعفات للجنين، مثل:
- تشوهات في الأطراف أو الهيكل العظمي.
- صعوبة في التنفس.
- الوفاة.
لذلك، من المهم مراقبة مستوى السائل الأمنيوسي أثناء الحمل للتأكد من أنه في المستوى الطبيعي. يتم ذلك عن طريق إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية.
باختصار، السائل الأمنيوسي هو سائل شفاف عديم اللون يحيط بالجنين في الرحم أثناء الحمل. يلعب العديد من الأدوار المهمة في نمو وتطور الجنين، منها حماية الجنين من الصدمات ويعزله عن باقي أجزاء جسم الأم.