كانت قريش تلقّب النبي صلى الله عليه وسلم بلقب الصادق الأمين، وذلك قبل أن يبعثه الله تعالى نبياً. وكان هذا اللقب يُطلق عليه منذ صغره، حتى أنه كان يُؤتمن على أموال الناس وأعراضهم. وقد شهد له بذلك أعداؤه، مثل أبي جهل الذي قال للوليد بن المغيررة: "إن محمداً كان أميناً قبل أن يبعث نبياً".
وقد كان هذا اللقب يعكس صفات النبي صلى الله عليه وسلم الأخلاقية الحميدة، مثل الصدق والأمانة والنزاهة والعدل. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعرف بصدقه وأمانته بين قومه، حتى أنه كان يُلقب بـ"الصادق الأمين". وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن يكون صادقاً في أقواله وأفعاله، حتى في أصعب الظروف. كما كان يتصف بالنزاهة والعدل، فلم يكن يميز بين أحد في حقه، سواء كان صديقاً أو عدواً.
وقد كان هذا اللقب سبباً في أن يُقبل الناس على الإسلام، فقد رأوا فيه الصدق والأمانة والنزاهة التي تتفق مع تعاليم الإسلام. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وفيما يلي بعض الأمثلة على صدق وأمانة النبي صلى الله عليه وسلم:
- عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُؤتمن على أموال الناس، كان يُحرص على حفظها والتصرف فيها بأمانة.
- عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُؤتمن على رسائل الناس، كان يُحرص على إيصالها إلى أصحابها بأمان.
- عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُؤتمن على أسرار الناس، كان يُحرص على كتمانها وعدم البوح بها لأحد.
وهكذا، فإن لقب الصادق الأمين كان يعكس صفات النبي صلى الله عليه وسلم الأخلاقية الحميدة، والتي كان لها دور كبير في نشر الإسلام وقبول الناس به.