الاعمال البدعيه مردوده على صاحبها ولو كان صاحبها حسن النيه
البدعة في اللغة هي الحدث والشيء الذي لم يكن موجودًا من قبل، وفي الاصطلاح الشرعي هي كل ما أحدث في الدين على غير مثاله، وهي محرمة في الشريعة الإسلامية، قال تعالى: (وَمَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌ).
ودليل أن الأعمال البدعية مردودة على صاحبها ولو كان صاحبها حسن النيه، هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
وتفسير هذا الحديث أن الأعمال البدعية لا تُقبل عند الله تعالى، ولا يُثاب عليها صاحبها، ولو كان صاحبها حسن النيه، لأن الأعمال البدعية هي مخالفة للسنة النبوية، وهي مخالفة لأمر الله تعالى.
وهناك عدة أسباب تجعل الأعمال البدعية مردودة على صاحبها، منها:
- أن الأعمال البدعية هي مخالفة للسنة النبوية، والسنة هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم.
- أن الأعمال البدعية هي مخالفة لأمر الله تعالى، لأن الله تعالى أمرنا باتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا).
- أن الأعمال البدعية قد تكون سببًا في الوقوع في الشرك، وذلك إذا كانت تتضمن تعظيم غير الله تعالى، أو التوسُّل بغير الله تعالى، أو الاعتقاد في أمور لا أصل لها في الدين.
وعلى المسلم أن يحرص على أداء العبادات على الوجه المشروع، وأن يتقي البدعة في دينه، لأن البدعة هي طريق إلى النار.