العبودية إخراج العبد عن داعية هواه حتى يكون عبدًا لله اختيارًا كما هو عبد لله اضطرارًا. صح. خطأ؟
الإجابة الصحيحة من خلال موقع بوابة الإجابات هي:
صح
الإجابة "صح" دقيقة وتعبر عن مفهوم عميق للعبودية الحقيقية في الإسلام. دعنا نشرح ذلك بالتفصيل:
- العبودية الظاهرية (الاضطرارية): هي حالة يكون فيها الشخص مُلزمًا بفعل أشياء لا يرغب بها، مثل العبد المملوك الذي يُجبر على العمل. هذه العبودية هي نتيجة لظروف خارجية، وليست نابعة من اختيار الشخص نفسه.
- العبودية الحقيقية (الاختيارية): هي حالة يتجاوز فيها الشخص العبودية الظاهرية، ويختار بنفسه أن يكون عبدًا لله. هذا يعني أن يطيع أوامر الله ويتبع تعاليمه عن قناعة ومحبة، وليس خوفًا أو إجبارًا.
- "إخراج العبد عن داعية هواه": هذا الجزء من العبارة مهم جدًا. "داعي الهوى" يعني رغبات النفس وشهواتها التي قد تدفع الإنسان إلى فعل ما هو خاطئ أو محرم. عندما يتجاوز الشخص هذه الرغبات ويختار طريق الله، فإنه يحرر نفسه من عبودية هواه.
- النتيجة: عندما ينجح الشخص في "إخراج العبد عن داعية هواه"، فإنه يصبح "عبدًا لله اختيارًا". هذا يعني أنه وصل إلى درجة عالية من الإيمان واليقين، وأصبح طاعته لله نابعة من قلبه، وليست مجرد التزام خارجي. هذه العبودية الاختيارية هي في الواقع أعلى مرتبة من العبودية الاضطرارية، لأنها تعبر عن حرية داخلية حقيقية.
بمعنى آخر، العبودية الحقيقية ليست مجرد الخضوع لأوامر الله، بل هي التحرر من كل ما يشتت الإنسان عن ذكر الله وطاعته، بما في ذلك رغبات النفس وشهواتها.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال العبودية إخراج العبد عن داعية هواه حتى يكون عبدًا لله اختيارًا كما هو عبد لله اضطرارًا. صح. خطأ اترك تعليق فورآ.