إكرام الضيف من الأخلاق التي حث عليها الإسلام، حيث جاءت النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تحث على ذلك، وتبين فضله ومكانته.
ففي القرآن الكريم، قال الله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 8-9].
وفي السنة النبوية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" [رواه البخاري ومسلم].
وجاء في الحديث الآخر: "ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين، إن شاء اقتضى وإن شاء ترك" [رواه أبو داود وصححه الألباني].
وجاء في الحديث الآخر: "إن نزلتم بقوم، فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا، فإن لم يفعلوا، فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم" [رواه البخاري ومسلم].
ومفهوم إكرام الضيف في الإسلام يشمل العديد من الأمور، منها:
- استقبال الضيف بحفاوة وتكريم، وتقديم الطعام والشراب له.
- توفير الراحة له، وتوفير مكان مناسب له للنوم.
- استماع إليه، وإجابة سؤاله، وتلبية طلبه.
- عدم تكليفه بما لا يطيق من الأعمال.
- معاملته بالاحترام والتقدير.
وإكرام الضيف له العديد من الفوائد والآثار، منها:
- أنه من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر.
- أنه سبب للبركة في الرزق.
- أنه ينشر المحبة والألفة بين الناس.
- أنه يقوي العلاقات الاجتماعية.
- أنه يعبر عن حسن الخلق والأدب.
ولذلك، ينبغي على المسلم أن يحرص على إكرام الضيف، وأن يبذل قصارى جهده في خدمته، حتى يحقق الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.