نعم، "إياك نعبد وإياك نستعين" دليل على توحيد الألوهية، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة.
توحيد الألوهية هو أن نؤمن بالله وحده لا شريك له، وأنه هو الإله الحق، وأنه الخالق والرازق والمدبر والمتصرف بالكون كله.
أما قوله تعالى "إياك نعبد"، فهو تعبير عن الإيمان بالله وحده لا شريك له، وأنه هو الإله الحق الذي يستحق العبادة دون غيره.
وقوله تعالى "إياك نستعين"، فهو تعبير عن الإيمان بأن الله وحده هو القادر على كل شيء، وأنه هو الملجأ والملاذ عند الحاجة.
فإذا كان المسلم يؤمن بأن الله وحده هو الإله الحق، وأنه هو القادر على كل شيء، فهذا يعني أنه لا يعبد إلا الله، ولا يستعين إلا بالله.
وهذا هو معنى توحيد الألوهية، وهو الذي يُميز الإسلام عن غيره من الديانات.
وفيما يلي تفسير موسع للآية الكريمة "إياك نعبد وإياك نستعين":
إياك نعبد
يقول ابن كثير في تفسيره للآية:
"أي: لا نعبد إلا إياك، ولا نرجو إلا إياك، ولا نتوكل إلا عليك، ولا نلجأ إلا إليك، ولا نسأل إلا منك، ولا نخاف إلا منك، ولا نرجو إلا رحمتك، ولا نخاف إلا عذابك".
ويقول الطبري في تفسيره للآية:
"أي: لا نعبد إلا إياك، ولا نصرف العبادة إلى غيرك".
إياك نستعين
يقول ابن كثير في تفسيره للآية:
"أي: لا نطلب العون إلا منك، ولا نرجو النصر إلا منك، ولا نسأل الهداية إلا منك، ولا نرجو الرزق إلا منك".
ويقول الطبري في تفسيره للآية:
"أي: لا نطلب العون من أحد سواك، ولا نرجو النصر من أحد سواك".
وهكذا، فإن الآية الكريمة "إياك نعبد وإياك نستعين" هي دليل واضح على توحيد الألوهية، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة.