حكم ترك الصلاة المفروضة
حكم ترك الصلاة المفروضة هو التحريم، وهو قول جمهور أهل العلم، وهم: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة.
ودليل ذلك من القرآن قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]، وقوله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 5]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124].
ودليل ذلك من السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة". رواه مسلم.
حكم تارك الصلاة في الدنيا والآخرة
تارك الصلاة في الدنيا يستحق العقوبة، وهي القتل إذا لم يتب، وأما إذا تاب فإنه يترك ولا يقتل.
وأما في الآخرة، فإن تارك الصلاة يستحق العذاب الشديد في نار جهنم، وذلك لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124].
تفسير كون ترك الصلاة محرمًا وكبيرة من الكبائر
ترك الصلاة محرمٌ وكبيرة من الكبائر للأسباب التالية:
- أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
- أن الصلاة عماد الدين، وهي أساس العلاقة بين العبد وربه.
- أن الصلاة صلة بين العبد وربه، فهي تقرّب العبد إلى ربه وترفعه في درجاته.
- أن الصلاة تحفظ العبد من الوقوع في المعاصي والآثام.
- أن الصلاة تربي العبد على الأخلاق الحميدة والفضائل.
ولذلك، فإن ترك الصلاة يدل على ضعف الإيمان وعدم الإخلاص لله تعالى، وهو من أعظم الذنوب التي يرتكبها المسلم.
واجب المسلم تجاه الصلاة
واجب المسلم تجاه الصلاة أن يؤديها على الوجه الصحيح في وقتها، وأن يحرص على أدائها مع الجماعة في المسجد إذا تيسر ذلك.
وإذا عجز المسلم عن أداء الصلاة في وقتها لعذر شرعي، فإنه يقضيها متى تمكن من ذلك.
وإذا ترك المسلم الصلاة متعمدًا، فإنه يجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى وأن يبادر إلى أداء الصلاة.