الجواب: خطأ
التفسير الموسع:
الاستغاثة هي طلب النجدة والمساعدة من شخص آخر. وأما الاستغاثة بغير الله من الأحياء فيما يقدرون عليه، فهي: طلب النجدة والمساعدة من شخص حي آخر فيما يقدر عليه ذلك الشخص.
وحكم الاستغاثة بغير الله من الأحياء فيما يقدرون عليه، هو:
-
إذا كانت الاستغاثة بشخص حي حاضر قادر على نفع المستغيث، فإنها جائزة شرعًا. وذلك لقول الله تعالى في قصة موسى عليه السلام: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَكَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ وَآَوَيْنَاهُ إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} [القصص: 15].
-
أما إذا كانت الاستغاثة بشخص حي غائب أو غير قادر على نفع المستغيث، فإنها محرمة شرعًا. وذلك لقول الله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117].
وأما الاستغاثة بغير الله من الأموات أو الغائبين أو الجن أو الأصنام أو غيرها من الجمادات، فهي محرمة شرعًا أيضًا. وذلك لأن ذلك شرك بالله تعالى، ولأن الله تعالى هو وحده القادر على نفع العباد وضرهم.
وبناءً على ما سبق، فإن القول بأن "الاستغاثة بغير الله من الأحياء فيما يقدرون عليه جائز" هو قول خطأ.