ينص قانون حفظ الطاقة على أن الطاقة الكلية لنظام معزول تبقى ثابتة ولا تتغير بمرور الوقت. وهذا يعني أنه لا يمكن إنشاء الطاقة من العدم، ولا يمكن تدميرها أيضًا. يمكن فقط تحويلها من شكل إلى آخر.
أما عبارة "إلا بقدرة الله" فهي عبارة إضافية تضاف إلى قانون حفظ الطاقة في بعض الأحيان، وذلك لتأكيد أن الله تعالى هو خالق الطاقة ومسبب وجودها. فالله تعالى هو الذي خلق الكون بكل ما فيه، بما في ذلك الطاقة.
وهناك تفسيران رئيسيان لهذه العبارة:
التفسير الأول:
يعتقد بعض العلماء أن هذه العبارة تعني أن الله تعالى هو الذي يخلق الطاقة في الكون، وأنها لا توجد في الطبيعة من تلقاء نفسها. وهذا التفسير يستند إلى حقيقة أن قانون حفظ الطاقة هو قانون طبيعي، والقوانين الطبيعية هي قوانين وضعها الله تعالى.
التفسير الثاني:
يعتقد بعض العلماء أن هذه العبارة تعني أن الله تعالى هو الذي يحافظ على قانون حفظ الطاقة. فالله تعالى هو الذي يضمن أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم. وهذا التفسير يستند إلى حقيقة أن قانون حفظ الطاقة هو قانون ثابت، ويظل ساريًا في جميع الظروف.
وهناك أيضًا تفسير ثالث لهذه العبارة، وهو أن الله تعالى هو الذي يحدد الأشكال المختلفة للطاقة. فالله تعالى هو الذي خلق أشكال الطاقة المعروفة لنا، مثل الطاقة الكهربائية والطاقة الحرارية والطاقة الكيميائية.
وعلى أي حال، فإن عبارة "إلا بقدرة الله" هي عبارة تعبيرية عن الإيمان بالله تعالى، والاعتراف بعظمته وقدرته.
وفيما يلي بعض الأمثلة على قانون حفظ الطاقة:
- عندما يسقط جسم من ارتفاع، تتحول طاقة الوضع الجاذبية إلى طاقة حركية.
- عندما يحترق الوقود، تتحول الطاقة الكيميائية إلى طاقة حرارية وطاقة ضوئية.
- عندما يتم تحويل التيار الكهربائي إلى ضوء، تتحول الطاقة الكهربائية إلى طاقة ضوئية.
وجميع هذه الأمثلة توضح أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم، بل يمكن فقط تحويلها من شكل إلى آخر.