حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع مباح محرم مستحب؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
محرم
إذا كان العمل الصالح خالصًا لله تعالى، فإنه يُثاب عليه فاعله. أما إذا كان العمل الصالح يُراد به مجرد المطامع الدنيوية، ففيه تفصيل:
* **إذا كان العمل الصالح هو عبادة محضة (كالصلاة والصيام والزكاة والحج) وقصد بها الرياء والسمعة أو مجرد الحصول على منفعة دنيوية، فإنه محرم وباطل ولا يقبل.** لأن العبادة لا تصح إلا إذا كانت خالصة لله تعالى.
* **إذا كان العمل الصالح ليس عبادة محضة، وإنما هو من الأعمال التي تنفع الناس (كالصدقة على الفقراء، وإعانة المحتاجين، وبناء المستشفيات والمدارس) وقصد بها الفاعل الحصول على منفعة دنيوية (كالمدح والثناء أو الشهرة)، ففيه خلاف بين العلماء:**
* **القول الأول:** أن العمل لا يثاب عليه في الآخرة، ولكنه قد يحصل على ما أراده في الدنيا من مدح وثناء.
* **القول الثاني:** أن العمل يثاب عليه بقدر ما فيه من إحسان ونفع للناس، ولكنه لا يكون له ثواب العابدين المخلصين.
* **القول الثالث:** أن العمل لا يبطل بالكلية، ولكن ينقص أجره وثوابه.
والراجح من هذه الأقوال - والله أعلم - هو التفصيل، فإذا كان الباعث الأساسي هو طلب الدنيا والرياء، فالعمل مردود. أما إذا كان الباعث هو الإحسان ونفع الناس، مع وجود غرض دنيوي ثانوي، فالعمل قد يكون له أجر، ولكن ليس كأجر المخلصين.
**ملخص الجواب:**
* **إذا كان العمل عبادة محضة وقصد به الرياء أو مجرد المطامع الدنيوية: محرم وباطل.**
* **إذا كان العمل ليس عبادة محضة وقصد به مجرد المطامع الدنيوية: فيه خلاف بين العلماء، والأحوط تركه وتخليص النية لله تعالى.**
والله أعلم.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع مباح محرم مستحب اترك تعليق فورآ.