الأفضل أن تكون المعونة لا لأجل الدنيا، وحطامها لا لمجرد الإسلام الذي يربط بينهما
يعني هذا القول أن المعونة يجب أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وأن لا يقصد بها أي مصلحة دنيوية، مثل الحصول على المال أو الجاه أو الشهرة. كما يجب أن لا تكون المعونة بسبب مجرد كون المحتاج مسلماً، بل يجب أن تكون بسبب حاجته الفعلية، سواء كان مسلماً أو غير مسلم.
وهذا القول له أساس ديني، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز:
"وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"
(سورة البقرة، الآية 272)
وهذا القول له أيضاً أساس أخلاقي، حيث أن المعونة يجب أن تكون مبنية على مبدأ التكافل الاجتماعي، ومساعدة المحتاجين من دون النظر إلى دينهم أو عرقهم أو جنسهم.
وهناك العديد من الأمثلة على هذا القول في الواقع، فهناك العديد من الناس الذين يقدمون المساعدة للمحتاجين دون أن يطلبوا أي مقابل، وهناك أيضاً العديد من المنظمات الخيرية التي تساعد المحتاجين دون النظر إلى دينهم أو عرقهم أو جنسهم.
وفيما يلي بعض التفسيرات الموسع لقول "الأفضل أن تكون المعونة لا لأجل الدنيا، وحطامها لا لمجرد الإسلام الذي يربط بينهما":
إذا كانت المعونة لأجل الدنيا، فهذا يعني أن المانح يقصد بها الحصول على شيء في مقابلها، مثل المال أو الجاه أو الشهرة. وهذا النوع من المعونة ليس مقبولاً دينياً أو أخلاقياً، لأنه مبني على المصلحة الذاتية، وليس على مبدأ التكافل الاجتماعي.
- حطام المعونة بسبب مجرد الإسلام الذي يربط بينهما:
إذا كان حطام المعونة بسبب مجرد كون المحتاج مسلماً، فهذا يعني أن المانح يرفض مساعدة المحتاج إذا كان غير مسلم. وهذا النوع من المعونة ليس مقبولاً دينياً أو أخلاقياً، لأنه مبني على التمييز الديني، وليس على مبدأ المساواة بين البشر.
وخلاصة القول، فإن القول "الأفضل أن تكون المعونة لا لأجل الدنيا، وحطامها لا لمجرد الإسلام الذي يربط بينهما" هو قول عظيم يحمل معاني سامية، فهو يدعو إلى تقديم المعونة خالصة لوجه الله تعالى، وأن تكون مبنية على مبدأ التكافل الاجتماعي، وأن لا تكون مبنية على المصلحة الذاتية أو التمييز الديني.