عندما يسخن الهواء، تتحرك جزيئاته بشكل أسرع وأكثر تباعدًا. يؤدي هذا إلى زيادة حجم الهواء، مما يقلل من كثافته. والكثافة هي مقدار المادة الموجودة في وحدة حجم معينة. لذلك، فإن الهواء الساخن أقل كثافة من الهواء البارد.
يؤدي انخفاض كثافة الهواء الساخن إلى دفعه للأعلى. وذلك لأن الهواء البارد أكثر كثافة، وبالتالي يكون له وزن أكبر. وبما أن الجاذبية تسحب الأشياء ذات الوزن الأكبر إلى أسفل، فإن الهواء البارد يغرق إلى أسفل، بينما يصعد الهواء الساخن إلى أعلى.
هذا هو السبب في أن الهواء الساخن يرتفع دائمًا إلى أعلى. ويمكن ملاحظة ذلك في العديد من الظواهر الطبيعية، مثل:
- المناطيد الهوائية: تطير المناطيد الهوائية عن طريق تسخين الهواء داخلها. عندما يسخن الهواء، يصبح أخف من الهواء البارد المحيط، مما يدفع البالون للأعلى.
- البراكين: تنبعث البراكين حرارة وغازات، بما في ذلك الهواء الساخن. يرتفع الهواء الساخن إلى أعلى، مما يؤدي إلى ظهور عمود دخان من البركان.
- العواصف الرعدية: تتشكل العواصف الرعدية عندما يسخن الهواء الرطب في الغلاف الجوي. يؤدي ارتفاع الهواء الساخن إلى تكثف الماء الموجود في الهواء، مما يؤدي إلى هطول الأمطار.
يمكن أيضًا استخدام الهواء الساخن لرفع الأشياء. على سبيل المثال، يستخدم الهواء الساخن في الطائرات المروحية لدفعها إلى الأعلى. كما يستخدم في بعض أنواع الأفران الصناعية لرفع البضائع الثقيلة.
باختصار، عندما يسخن الهواء تقل كثافته ويصعد إلى أعلى بسبب قوة الطفو. ويمكن ملاحظة هذا في العديد من الظواهر الطبيعية والصناعية.