الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
هذا الحديث الشريف يُعد من أهم الأحاديث التي تتحدث عن مفهوم الإحسان في الإسلام. وقد ورد هذا الحديث في الصحيحين، ومعنى الإحسان في هذا الحديث هو أن المسلم يبذل قصارى جهده في عبادة الله تعالى، كما لو كان يراه أمامه، ويشعر أنه يراقبه ويحاسبه على كل أعماله.
وبذلك فإن الإحسان ركنه الوحيد هو المراقبة، أي أن يشعر المسلم بأن الله تعالى يراه ويعلم ما يفعل، ويحاسبه على كل أعماله، سواء كانت حسنة أو سيئة.
وهذا الركن له أهمية كبيرة في تحقيق الإحسان، لأنه يجعل المسلم يحرص على أداء العبادات على أكمل وجه، وبذل قصارى جهده في إتقانها، حتى تكون خالصة لوجه الله تعالى.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الإحسان في الإسلام:
- المحافظة على الصلاة، وإقامتها في أوقاتها، وأداء كل ركن منها على أكمل وجه.
- الحرص على أداء الزكاة، وإخراجها للفقراء والمساكين.
- أداء الحج والعمرة، والالتزام بالشعائر الإسلامية فيهما.
- الحرص على الصدق والأمانة، والابتعاد عن الكذب والغش والخداع.
- التعامل مع الناس بالحسنى، والإحسان إليهم، والعفو عنهم.
- الحرص على نشر الخير، ومساعدة المحتاجين.
وهذه مجرد أمثلة على الإحسان، وهناك العديد من الأعمال الأخرى التي يمكن أن يقوم بها المسلم في سبيل الإحسان إلى الله تعالى.
ولكي يتحقق الإحسان في حياة المسلم، يجب أن يحرص على تحقيق المراقبة لله تعالى في كل أعماله، وأن يشعر أنه مراقَب من الله تعالى في كل وقت وحين.