حفظ الله للعبد يكون في جميع أحواله في الدنيا والآخرة، سواء في دينه أو ماله أو ولده أو صحته أو بدنه.
حفظ الله للعبد في دينه هو أعظم أنواع الحفظ، وهو أن يحفظه الله من الضلال والشك والشرك، ويرزقه الثبات على الحق والتقوى. ومن مظاهر حفظ الله للعبد في دينه:
- هدايته إلى طريق الحق، وإعانته على اتباعه.
- حمايته من الشبهات والشهوات التي تضل عن سبيل الله.
- التثبيت له على الدين عند الفتن والمحن.
- ختم له بالسعادة في الدنيا والآخرة.
حفظ الله للعبد في ماله هو أن يحفظه من التلف والهلاك، ويبارك فيه وينميه. ومن مظاهر حفظ الله للعبد في ماله:
- التوفيق له في كسب المال الحلال.
- حماية ماله من السرقة والضياع والحريق.
- زيادة ماله ورخائه.
- صرف ماله في وجوه الخير.
حفظ الله للعبد في ولده هو أن يحفظه من الأمراض والموت المبكر، ويجعله بارًا بوالديه. ومن مظاهر حفظ الله للعبد في ولده:
- التوفيق له في تربية ولده على الأخلاق الإسلامية.
- حمايته من الأمراض والفتن.
- توفيقه لطاعته ورضاه.
حفظ الله للعبد في صحته هو أن يحفظه من الأمراض والأسقام، ويمنحه الصحة والعافية. ومن مظاهر حفظ الله للعبد في صحته:
- التوفيق له في المحافظة على صحته وسلامتها.
- حمايته من الأمراض والأوبئة.
- شفاءه من الأمراض إذا مرض.
حفظ الله للعبد في بدنه هو أن يحفظه من الآفات والأمراض، ويجعله قويًا قادرًا على أداء العبادات والأعمال الصالحة. ومن مظاهر حفظ الله للعبد في بدنه:
- التوفيق له في المحافظة على صحته وسلامته.
- حمايته من الأمراض والأوبئة.
- شفاءه من الأمراض إذا مرض.
وهكذا، فإن حفظ الله للعبد شامل لجميع أحواله في الدنيا والآخرة، وهو من نعم الله العظيمة التي يجب أن يشكر الله عليها.
وفيما يلي بعض الآيات والأحاديث التي تشير إلى حفظ الله للعبد:
- قال الله تعالى: {وَاللَّهُ يَحْفَظُ الصَّالِحِينَ} [الأنبياء: 105].
- قال الله تعالى: {وَنَحْنُ نُجِيرُ مَنْ نَشَاءُ بِرَحْمَتِنَا وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 56].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الفجر فهو في ذمة الله". (رواه مسلم).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يخرج من بيته: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: هُدِيتَ وكُفِيتَ ووُقِيتَ، فتُفتح له أبواب السماء، ويُسدُ عليه أبوابُ الجحيم، ويُقال له: اذهب بسلام، فأنتَ من هداة الله". (رواه أبو داود).
وهكذا، فإن حفظ الله للعبد نعمة عظيمة، يجب أن يشكر الله عليها، وأن يبذل الأسباب التي تؤدي إلى حفظه من الله، وذلك بالتزام أوامر الله واجتناب نواهيه، والتقرب إليه بالطاعات والعبادات.