القلب الصحيح هو القلب الذي ينبض بالإيمان بالله تعالى، ويحبه ويخشى، ويتبع أوامره ويجتناب نواهيه، ويسعى لرضاه في كل أفعاله. وهو القلب الذي ينشرح لذكر الله تعالى، ويطمئن بذكر الله تعالى، ويشعر بالراحة والاطمئنان عند أداء العبادات والطاعات.
ويمكن تعريف القلب الصحيح أيضًا بأنه القلب الذي يمتلئ بالصفات الحميدة، كالصدق والأمانة، والرحمة والعطف، والتواضع والكرم، والعدل والإحسان. وهو القلب الذي يخلو من الصفات السيئة، كالكذب والخيانة، والقسوة والغلظة، والكبر والغرور، والظلم والبخل.
ومعنى القلب الصحيح في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:
في القرآن الكريم: قال الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: 9]. وقال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طـه: 124].
في السنة النبوية الشريفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب". [رواه البخاري ومسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم". [رواه مسلم].
وصفات القلب الصحيح:
الإيمان بالله تعالى: القلب الصحيح هو القلب الذي يؤمن بالله تعالى، ويوحده، ويشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله.
محبة الله تعالى: القلب الصحيح هو القلب الذي يحب الله تعالى ويخشى، ويسعى لرضاه في كل أفعاله.
اتباع أوامر الله تعالى: القلب الصحيح هو القلب الذي يتبع أوامر الله تعالى ويجتناب نواهيه.
السعي لرضا الله تعالى: القلب الصحيح هو القلب الذي يسعى لرضا الله تعالى في كل أفعاله، ويرجو ثواب الله تعالى ورضاه.
الشعور بالراحة والاطمئنان عند أداء العبادات والطاعات: القلب الصحيح هو القلب الذي يشعر بالراحة والاطمئنان عند أداء العبادات والطاعات، ويجد لذة وسعادة في ذلك.
وأهمية القلب الصحيح:
القلب الصحيح هو أساس السعادة في الدنيا والآخرة.
القلب الصحيح هو مصدر النور والهداية.
القلب الصحيح هو ضمان النجاة من عذاب الله تعالى.
وكيفية الحصول على القلب الصحيح:
التقرب إلى الله تعالى بالصلاة والصيام والذكر والدعاء.
قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه.
مجالسة الصالحين والأخذ عنهم.
الابتعاد عن المعاصي والذنوب.
والله أعلم.