نسبة الحوادث الى الدهر كفر من عمل الجاهلية والدليل على ذلك قوله تعالى: قال تعالى : (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ).؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
قال تعالى : (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) .
نعم، نسبة الحوادث إلى الدهر على سبيل الاعتقاد بأن الدهر هو الفاعل والمؤثر المستقل، وأنه هو الذي يجلب الخير والشر، هو من عمل الجاهلية وهو كفر.
والدليل على ذلك هو الآية التي ذكرتها: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} (الجاثية: 24).
**شرح الآية وعلاقتها بالموضوع:**
* **"وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا":** هذا وصف لإنكارهم البعث والحياة الآخرة، وحصرهم الحياة في هذه الدنيا فقط.
* **"وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ":** هذا هو موضع الشاهد. هم يعتقدون أن الدهر هو الذي يهلكهم ويقضي عليهم، أي أنه هو الفاعل والمؤثر في حياتهم وموتهم، وليس الله سبحانه وتعالى. وهذا إنكار لقدرة الله وتدبيره.
* **"وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ":** الله تعالى يبين أن هذا الاعتقاد باطل ولا يستند إلى علم أو دليل، بل هو مجرد ظن وتوهم.
**خلاصة:**
الآية تدل على أن نسبة الإهلاك والتدبير للدهر على سبيل الاستقلال، مع الاعتقاد بأنه هو الفاعل الحقيقي، هو قول باطل من أقوال أهل الجاهلية، وينطوي على إنكار لقدرة الله وتدبيره.
**ملاحظة:**
أما إذا كان المقصود بنسبة الحوادث إلى الدهر هو مجرد الإخبار عن مرور الزمن، أو وصف الأحداث التي وقعت في فترة زمنية معينة، دون اعتقاد بأن الدهر هو الفاعل، فلا يكون هذا من الكفر، ولكن ينبغي الحذر من إطلاق الألفاظ التي قد توهم هذا المعنى الباطل.
مثال: قول "مرّت علينا أيام عصيبة" لا يعتبر كفراً، ولكن قول "الدهر فعل بنا كذا وكذا" مع الاعتقاد بأن الدهر هو الفاعل المستقل فهذا هو المحذور.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال نسبة الحوادث الى الدهر كفر من عمل الجاهلية والدليل على ذلك قوله تعالى: قال تعالى : (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ). اترك تعليق فورآ.
