وجه الدلالة من قوله تعالى (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) أن الموحد في الآخرة يكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وذلك لأن هذه الآية تبشر الموحدين الذين يطيع الله ورسوله بالجنة، وأنهم يكونون مع أفضل الناس في الجنة، وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون.
ومعنى الآية: أن من أطاع الله ورسوله في الدنيا، وأخلص لله العبادة، واتبع ما أمره الله به ورسوله، وترك ما نهاه الله عنه ورسوله، فإن الله تعالى سيسكنه في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وهم أفضل الناس عند الله تعالى.
وهذه الآية تؤكد على أهمية طاعة الله ورسوله، وأنها هي سبيل الفوز بالجنة والعيش مع أفضل الناس.
وفيما يلي تفصيل لمعنى كل من هؤلاء الذين يكون الموحدون معهم في الجنة:
- النبيون: هم الذين أرسلهم الله تعالى إلى الناس مبشرين ومنذرين، وهم أفضل الناس بعد الأنبياء.
- الصديقون: هم الذين صدقوا الله ورسوله في كل ما جاء به، وبذلوا أنفسهم لله في سبيله.
- الشهداء: هم الذين قتلوا في سبيل الله، سواء كانوا في الحرب أو في غيره.
- الصالحون: هم الذين أصلحوا أعمالهم وأقوالهم، وساروا على نهج الأنبياء والصديقين والشهداء.
وهذه الآية تبشر الموحدين بلقاء الله تعالى في الجنة، والعيش معه ومع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وهذا هو النعيم الحقيقي الذي يطمح إليه كل مسلم.