هذا القول صحيح إلى حد كبير، حيث أن الإنسان يميل إلى تذكر المعلومات التي يستقبلها من خلال الحواس أكثر من المعلومات التي ينتج عنها بنفسه.
هناك عدة أسباب لهذا الميل، منها:
الذاكرة الحسية: تتميز الذاكرة الحسية بقصرها نسبياً، حيث تستمر في حدود ثوانٍ معدودة فقط. ومع ذلك، فإنها تلعب دوراً مهماً في تذكر المعلومات، حيث أنها تُساعد على معالجة المعلومات وتحويلها إلى ذاكرة طويلة المدى.
الذاكرة العاملة: تُعرف الذاكرة العاملة بأنها القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لفترة قصيرة من الزمن، ومعالجتها، واستخدامها في المهام العقلية. وتلعب دوراً مهماً في تذكر المعلومات، حيث أنها تُساعد على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة التي يستقبلها الإنسان من خلال الحواس.
الذاكرة طويلة المدى: تُعرف الذاكرة طويلة المدى بأنها القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة من الزمن. وتلعب دوراً مهماً في تذكر المعلومات، حيث أنها تُساعد على تخزين المعلومات التي تُعالجها الذاكرة العاملة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على هذا الميل:
من المرجح أن تتذكر اسم شخص ما إذا رأيته وجهاً لوجه أكثر من احتمال تذكره إذا سمعت اسمه فقط.
من المرجح أن تتذكر مساراً إذا مشيته أكثر من احتمال تذكره إذا قرأته فقط.
من المرجح أن تتذكر نصاً إذا قرأته بصوت عالٍ أكثر من احتمال تذكره إذا قرأته فقط بصمت.
وهناك بعض الحالات التي قد يكون فيها الإنسان أكثر عرضة لتذكر المعلومات التي ينتج عنها بنفسه، مثل:
إذا كانت المعلومات مهمة أو ذات معنى بالنسبة للإنسان.
إذا كانت المعلومات غريبة أو غير عادية.
إذا كانت المعلومات مرتبطة بمشاعر أو ذكريات قوية.
وفي النهاية، فإن مدى تذكر الإنسان للمعلومات يعتمد على مجموعة من العوامل، منها عوامل نفسية وفسيولوجية واجتماعية.