استنبط وجه الدلالة من قوله تعالى "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَلْناهُ تَرْتِيلا " (32)من سورة الفرقان أن القرآن نزل مفرقا؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
أنه نزل مفرقا ليثبت الله به قلب النبي وقلوب المؤمنين
وجه الدلالة في الآية الكريمة "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا" (الفرقان: 32) على أن القرآن نزل مفرقًا يكمن في عدة جوانب:
1. **اعتراض الكفار دليل على الواقع:** قول الكفار "لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً" يفترض واقعًا معاكسًا، وهو أن القرآن **لم** ينزل جملة واحدة، بل نزل مفرقًا. فلو كان القرآن نزل جملة واحدة، لما كان لاعتراضهم معنى.
2. **الرد الإلهي يقر الواقع:** رد الله سبحانه وتعالى على اعتراضهم بقوله "كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ" يقر حقيقة أن القرآن نزل على هذه الطريقة (أي مفرقًا). فكلمة "كَذَٰلِكَ" تشير إلى الطريقة التي نزل بها القرآن بالفعل، وهي التنزيل المفرق، ثم يوضح الله الحكمة من ذلك وهي تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم.
3. **"وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا" تدعم التنزيل المفرق:** كلمة "وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا" تعني أن القرآن نزل على مهل وتدريج، وهذا يتناسب مع التنزيل المفرق الذي يسمح بالتأمل والفهم التدريجي والتطبيق العملي. فالترتيل يتفق مع التنزيل المفرق، ولا يمكن ترتيل ما نزل جملة واحدة دفعة واحدة.
باختصار، الآية تدل على أن القرآن نزل مفرقًا من خلال اعتراض الكفار على عدم نزوله جملة واحدة، وإقرار الله لهذا الواقع وبيان الحكمة منه، بالإضافة إلى وصف الترتيل الذي يتناسب مع التنزيل المفرق.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال استنبط وجه الدلالة من قوله تعالى "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَلْناهُ تَرْتِيلا " (32)من سورة الفرقان أن القرآن نزل مفرقا اترك تعليق فورآ.