عن أَنسٍ رضي الله عنه: أَنَّ أَعرابيًّا قَالَ لرسول اللَّه ﷺ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: حُبُّ اللَّهِ ورسولِهِ، قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. متفقٌ عَلَيهِ، وهذا لفظ مسلمٍ.وفي روايةٍ لهما: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَوْمٍ؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
نستفيد من الحديث أن حب الله ورسوله هو ما يعد للساعة، وأن الإنسان مع من أحب.
هذا الحديث الشريف رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، وهو حديث عظيم الفائدة وله دلالات مهمة في الإسلام. إليك شرحه وتوضيح معانيه:
**نص الحديث:**
* **عن أَنسٍ رضي الله عنه: أَنَّ أَعرابيًّا قَالَ لرسول اللَّه ﷺ: مَتَى السَّاعَةُ؟**
* أنس بن مالك رضي الله عنه يروي أن أعرابياً (وهو بدوي من سكان الصحراء) سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موعد قيام الساعة (يوم القيامة).
* **قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟**
* فبدلاً من أن يجيب النبي صلى الله عليه وسلم عن موعد الساعة (وهو علم استأثر الله به)، سأله: "ماذا أعددت لهذه الساعة؟" أي ما هي الأعمال الصالحة التي قمت بها استعداداً ليوم القيامة؟
* **قَالَ: حُبُّ اللَّهِ ورسولِهِ، قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.**
* الأعرابي أجاب: "حب الله ورسوله"، أي أنه يحب الله ورسوله حباً خالصاً. فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت مع من أحببت"، أي أنك ستكون مع من تحبهم يوم القيامة.
* **متفقٌ عَلَيهِ، وهذا لفظ مسلمٍ. وفي روايةٍ لهما: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَوْمٍ**.
* الحديث متفق عليه، أي رواه البخاري ومسلم. ولفظ الحديث هنا هو لفظ مسلم. وفي رواية أخرى للحديث، أضاف الأعرابي: "ما أعددت لها من كثير صوم ولا صلاة ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله".
**شرح الحديث ومعانيه:**
* **عدم تحديد موعد الساعة:** الحديث يؤكد أن موعد قيام الساعة هو من الغيب الذي استأثر الله به، ولا يعلمه إلا هو. والسؤال عن موعدها ليس هو الأهم، بل الأهم هو الاستعداد لها بالعمل الصالح.
* **أهمية العمل الصالح:** الحديث يركز على أهمية الإعداد ليوم القيامة بالعمل الصالح. فالسؤال ليس عن متى ستقوم الساعة، بل ماذا فعلت لتستعد لها؟
* **فضل حب الله ورسوله:** الحديث يبرز فضل حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأنه من أعظم الأعمال الصالحة التي تقرب العبد إلى ربه. وحب الله ورسوله هو أساس الإيمان، وهو الدافع للعمل الصالح.
* **البشارة بالصحبة في الآخرة:** الحديث يحمل بشارة عظيمة وهي أن الإنسان سيكون مع من يحبهم يوم القيامة. فمن أحب الله ورسوله والأنبياء والصالحين، فإنه سيكون معهم في الجنة بإذن الله.
* **عدم الاستهانة بالعمل القليل مع الإخلاص:** الحديث يشير إلى أن العمل القليل مع الإخلاص قد يكون أفضل من العمل الكثير مع عدم الإخلاص أو الرياء. فالأعرابي لم يكن لديه الكثير من الأعمال الظاهرة كالصوم والصلاة، ولكنه كان يحب الله ورسوله حباً خالصاً، فاستحق هذه البشارة العظيمة.
* **الحث على الإكثار من الأعمال الصالحة:** مع أن الحديث يبين فضل حب الله ورسوله، إلا أنه لا يعني الاستهانة بالأعمال الصالحة الأخرى. بل هو حث على الإكثار منها، فالإنسان كلما أكثر من الأعمال الصالحة كان أقرب إلى الله وأرفع درجة في الجنة.
**الفوائد المستنبطة من الحديث:**
* أهمية الاستعداد ليوم القيامة بالعمل الصالح.
* فضل حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
* أن الإنسان سيكون مع من يحبهم يوم القيامة.
* أن العمل القليل مع الإخلاص قد يكون أفضل من العمل الكثير مع عدم الإخلاص.
* الحث على الإكثار من الأعمال الصالحة.
* أن العلم بموعد الساعة هو من الغيب الذي استأثر الله به.
* مشروعية سؤال العلماء عما ينفع السائل في دينه.
**باختصار:** الحديث يحث على الإعداد ليوم القيامة بحب الله ورسوله والعمل الصالح، ويبشر المؤمنين بأنهم سيكونون مع من يحبون في الجنة.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال عن أَنسٍ رضي الله عنه: أَنَّ أَعرابيًّا قَالَ لرسول اللَّه ﷺ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: حُبُّ اللَّهِ ورسولِهِ، قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. متفقٌ عَلَيهِ، وهذا لفظ مسلمٍ.وفي روايةٍ لهما: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَوْمٍ اترك تعليق فورآ.